الخميس، 22 ديسمبر 2011

سفينة الأحزان – محمد الفاضل


تبحر بنا سفينة الأحزان على وقع دقات القلوب المتسارعة وإيقاعات نبضها الجريحة ، والتنهيدات الموجعة وأدعية الأمهات وصلواتها ، لا تلوي على شئ . تمخر عباب الغربة وتتقاذفها الأمواج ، أشرعتها أسمال مرقعة وبقايا صور قديمة في حقيبة مهترئة , وجهتها كل مرافئ التيه . نسير على غير هدى خلف الأسوار البعيدة علنا نجد ضالتنا في المدن الغريبة ! ربانها شديد الصرامة ترتسم على محياه علامات الضيق والحيرة ويمطرنا بوابل من الأسئلة ، مستنكراً : كيف تركت الوطن أيها الغريب ؟ سؤال فجر في مكامن ذاتي وأعماق روحي الدفينة بركاناً من الشوق والشجن .. سأكتب حكاية وطني بمداد دموع الأمهات واَهات الثكالى فوق البحور البعيدة ، وفي ظلال الغابات الموحشة وليالي الشتاء القارسة ، حكاية وطني الجريح وكل الطيور التي هجرت الوطن .

طيور بلا أجنحة تجتر الأحزان والحنين في الغربة ، تتجرع مرارة كؤوس الأوجاع المترعة . سأبحث في ثنايا الذاكرة عن أجمل لحظات عمري وملاعب الصبا علها تهدهد أوجاعي المزمنة !! سقى الله تلك الأيام الغابرة حيث القلوب تشع دفئاً وألقاً ، تعب النسمات في رياض الأفنان الساحرة .

سنرجع يوماً ياوطني الحبيب الذي أثخنته الجراحات وألهبت ظهره سياط الجلادين وعهر المتملقين وقوافل المتفرجين وهواة المهل العربية !!! هي طغمة من وحوش كاسرة ، في غيها سادرة صبغت ربوع بلادي بلون أحمر قان وأزهقت أنفساً طاهرة !سنرجع مهما طال الزمان ، وسينفض شجر الحور والجوز عنه غبار الحقد والبارود لتعود أوراقه خضراء يانعة . سنكتب فوق أرصفة الأحزان ودروب الغربة ومرافئ التيه حكاية وطن لا تسعه الكلمات ويهيم في حبه العشاق ويتلذذ بذكره السمار ، ستروي الأرض حكاية أبنائها الطيبين الذين رووا بدمائهم ثراها فأنبتت شقائق النعمان.
سفينة الأحزان – محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/12/blog-post_23.html#more

http://www.odabasham.net/show.php?sid=51812

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=25082
Read more ...

السبت، 17 ديسمبر 2011

طيور بلا وطن – محمد الفاضل



كل الطيور تؤوب إلى وكناتها إلا طيور الشرق تموت كمداً خارج الأوطان ..خلف البحور البعيدة تختنق بالنشيج ويكتنفها بحار من الهم ، تتجرع السم . أنا يا سيدي لفظني حكام بلادي ورموني كقطعة أسمال بالية ، أهيم على وجهي على غير هدى حيث تحط عصا الترحال ، عبر المرافئ النائية ، تفرد سفينة الأحزان أشرعتها تمخر عباب الحياة ، لا أنيس يسمع الشكوى ولا أحبة يبلسمون جراحاتي . اَه لو يصل الأنين إلى مسامع أحبتي لخفتت جذوة الشوق وهمدت روحي . تخرج تنهيدتي كجمرة تحرق أحشائي .. أبلع ريقي وأخنق غصاتي والحنين يسري في شراييني . لم أعد أقوى على الفراق ، وهن عظمي ونحل جسمي وأوهاه وعثاء السفر .
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
أليس من العيب أن نقطع الفيافي والبحور بحثاً عن وطن ؟ أواه لو كنت زهرة برية فوق روابي بلادي حيث المروج الخضر والجداول والفراشات ، وضحكات الأطفال تجلجل وتملأ المكان وتشيع الفرح في النفوس . أيها الحسون أما زلت تذكر شدونا ؟ اَه لو يرجع الزمان فأخبره بما فعل الحنين . لم يعد في قيثارتي وتر وأضنى جسمي السهر . حتى أوراق الحور والصفصاف تساقطت ومالت الأغصان تتهامس حزينة على فراق الأحبة ، تجثو كئيبة كلما مرت بها ريح الصبا . أليس جنوناً أن نُهجر وندفع الثمن ؟ والأوباش يعربدون وينعمون بدفء الوطن !!!!!
طيور بلا وطن – محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2011/12/blog-post_8730.html#more

http://www.odabasham.net/show.php?sid=51601
Read more ...

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

على وقع الرصاص في حمص دبي تستقبل توم كروز – محمد الفاضل



في جو مخملي يتلألأ بالأضواء وفلاشات الكاميرات التي تخطف الأبصار وماركات العطور الباريسية الشهيرة والأزياء الثورية , نجحت إمارة دبي في خطف الأضواء وبامتياز من مدينة حمص المنكوبة في مهرجان دبي السينمائي ، والذي خصصت له الإمارة كل إمكانياتها واستنفرت كل مواطنيها . والمناسبة هي تنفيذ مشاهد في "برج خليفة" للفلم "المهمة المستحيلة" الجزء الرابع بطولة الممثل توم كروز . الذي كان محور اهتمام الإعلام العربي المشهور بكرمه الحاتمي حد التخمة !! وقد تألق كروز على السجادة الحمراء على ذمة بعض الصحف بصحبة الشيخ محمد بن راشد !!! والذي بدوره أغدق عليه الهدايا بلا حدود حيث شاركت الإمارات في إنتاج الفيلم مع الهند والولايات المتحدة .
الموضوع المثير للجدل هو حجم التغطية الإعلامية والضجة التي رافقت حضور الممثل الأميركي حيث أخذت أكثر مما تستحق من اهتمام ، وكأننا استرجعنا القدس ! تهافت الحضور على الارتماء في أحضان الممثل العالمي وبعضهم حمل لافتات كتبوا عليها "توم نحبك" !!!وأكاد أجزم بحدوث حالات إغماء كثيرة . قامت الدنيا ولم تقعد واستقبل بحفاوة بالغة ، ناهيك عن الملايين التي سفحت والهدايا التي تم تخصيصها في الوقت الذي يتعالى فيه دوي الانفجارات وأزيز الرصاص ، ورائحة البارود والدم تزكم الأنوف في مدينة حمص وباقي المدن السورية المحاصرة !!
لا أدري لماذا تعتريني حالة من الغضب والقرف عندما يتم الحديث في وسائل الإعلام العربية الرسمية عن حجم الروابط والقواسم المشتركة التي تجمعنا مع إخوتنا العرب . أنا شخصياً لست ضد الفن ، ولا أحمل أي ضغينة وأدرك تماماً أن الحياة لا تتوقف لموت أحدهم وتستمر الشمس بالشروق كل يوم وكأن شيئاً لم يكن . ولكن من حقنا أن نسأل أين هذه الروابط والأخوة على أرض الواقع ؟ لماذا لا نتلمسها ونشعر دائماً بالخذلان ؟ لماذا هذا التسابق المحموم ؟ متى نتخلص من عقدة الخواجة ؟ هل مايحدث في بلادنا العربية من مجازر يدعو للاحتفال وإقامة المهرجانات ؟ أم أننا نعيش في كوكب اَخر ؟ وهل ماتت النخوة ؟
على وقع الرصاص في حمص دبي تستقبل توم كروز – محمد الفاضل
Read more ...

الثوار يهزون الشجرة والمعارضة تلتقط الثمار – محمد الفاضل

يكاد المرء لا يصدق ما اَلت إليه الأوضاع في اليمن الجريح من نتائج وتداعيات خطيرة لها دلالات عميقة برغم إصرار قيادات المعارضة أنها حققت إنجازات وانتصارات ثورية حسب زعمهم . مرة أخرى تكشف تلك القيادات عن وجهها القبيح في عملية انتهازية بقيامها بالتفريط في دماء الشهداء التي مازالت تسيل أنهاراً ، على مرأى ومسمع منهم وبشكل يومي !! ولعلنا لا نبالغ إذ نقول إن تلك القيادات كانت وما تزال تلهث وراء السلطة بمواقفها غير المبدئية بعد أن خذلت الثوار عندما قررت امتطاء صهوة الثورة في عملية انقلابية . كيف سمحوا لأنفسهم أن يركبوا الموجة على أكتاف الثوار دون تفويض في محاولة براغماتية منهم لقطف الثمار وتقاسم كعكة الوطن مع الحزب الحاكم !!كيف أرتضوا لأنفسهم أن يكونوا بيادق في يد النظام ؟

إن قيادات المكاتب الوثيرة تلك ، لا تستحق أي تقدير بعدما قررت أن تساوم على دماء الشهداء الذين خرجوا إلى الشوارع متحدين اَلة القمع بصدورهم العارية مطالبين بمحاكمة السفاح وأعوانه من الذين استهانوا بدماء الشعب . وبحسبة بسيطة نجد أن المستفيد الأكبر من هذه الصفقة هو الطاغية صالح بعد أن حصل على ضمانات وحصانة تحميه من المحاكمة والملاحقة القضائية . في الوقت الذي كان فيه الثوار ومازالوا يصرون على محاكمته وتقديمه للعدالة .
وليس سراً أنه تم الالتفاف على مطالب الثوار من خلال تلك الصفقة المشينة وذلك بتقاسم الوزارات مع الحزب الحاكم وبقاء كل أقارب الرئيس ونجله في السلطة ، الذين ما زالوا يديرون أبرز المؤسسات العسكرية والأمنية !! وبقاء الرئيس نفسه في السلطة لمدة 90 يوماً . إضافة إلى كونه رئيس للحزب الحاكم ، وإن كان تنازل عن بعض من صلاحياته لنائبه ولكنه ما زال يمسك بخيوط اللعبة ، وبدعم من حاشيته الفاسدة . من المؤسف أن مطالب الثوار لم تتحقق ولم تتم محاكمة مرتكبي المجازر مع استمرار عمليات القصف الوحشي والقتل اليومي لكل من صنعاء وتعز وأرحب . ما فائدة هذه المبادرة وعن أية مكاسب يتحدثون ؟ في حين أن لغة الرصاص هي السمة الأبرز في المشهد اليمني .
يبدو أن معارضة المكاتب لم تقاوم إغراء السلطة وسال لعابهم عند ظهور أول بادرة من النظام ، وكأن الموضوع هو عملية تقاسم للسلطة ليس إلا !! هل خرجت كل تلك الملايين من أجل هذه الخاتمة الحزينة للثورة ؟ ألم يكن من الأجدى صون كل تلك الدماء والتضحيات طالما أن الموضوع هو عملية مناورات ميكافيلية ؟ ولكي تكتمل فانتازيا وعبثية المشهد لا يزال الطاغية صالح يصر على وصف محاولة اغتياله بالمؤامرة "الصهيونية" الأمر الذي يعكس ضحالة تفكير اولئك الحكام وغرورهم .
هذا الاكتشاف والتحليل العبقري من جانب الرئيس والذي يضاهي نظرية اينشتاين النسبية ، يؤكد على تسطيحهم للأمور واستخفافهم بالعقول ، ولم نعلم أنه يشكل خطراً على اسرائيل وأمنها !!!! بئسا لهذه الأنظمة . في زمن العهر العربي يتحول جميع الحكام إلى أبطال للوطنية والمقاومة وتتحول الشعوب المطالبة بالحرية إلى مندسين وجاحدين !!! عظم الله أجر الجميع وألهمنا الصبر والسلوان !!!

الثوار يهزون الشجرة والمعارضة تلتقط الثمار – محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/12/blog-post_09.html#more


http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=24894
Read more ...

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

مسرحية هزلية وسيوف خشبية – محمد الفاضل


في سباق محموم وجو هستيري ممانع لايخلو من مفارقة مضحكة تجري الاستعدادات على قدم وساق لتهيئة موقع التصوير حيث يقوم المخرج ومساعدوه بإعطاء التعليمات الصارمة للكادر الفني والتقني بضرورة حفظ أدوارهم وتقمص الدور بشكل احترافي في محاولة يائسة لخطف الأضواء وصرف أنظار المشاهدين العرب عن متابعة المسرحيات الإقليمية المندسة ، والأجندات الخفية للقنوات المغرضة المنافسة للسوق المحلي ! تم رصد ميزانية ضخمة لإنجاح العمل المسرحي على أمل كسر الاحتكار وتحقيق أعلى الإيرادات في شباك التذاكر . بذل خبراء المعارك ومصممي الملابس والمكياج وطاقم العمل جهداً غير عادي لإضفاء لمسة واقعية على العمل وذلك بنصب صواريخ الممانعة الكلامية في عدة مواقع للإطلاق ، بشكل يوحي للجمهور بجدية المواجهة وذلك لبث الرعب في قلوب الأعداء ومحوهم من الخارطة .
يروق لحكامنا بين الفينة والأخرى ممارسة هوايتهم الأثيرة في إطلاق صواريخ الردع والردح الثوري العابرة للقارات ومختلف صنوف الأسلحة والمشادات الكلامية ، والخطابات الحماسية الساخنة ، وإطلاق الرصاصات الخلبية فوق خشبة مسرح الدمى في محاولة مستميتة لشد وجذب المشاهد العربي الذي أضحى يحفظ السيناريو عن ظهر قلب في مشهد درامي لايخلو من كوميديا سوداء تبعث على الضحك حد البكاء . فجأة قرر الحاكم أن يظهر مواهبه الفنية في الإخراج المسرحي مستعيناً بطافم العمل الممانع من نجوم صف أول وصف ثاني ، وكومبارس ومهرجين ومطبلين وعازفين . ولأن حكامنا مولعون بعالم الشهرة والأضواء حد الهوس ، فانهم لا يتركون فرصة أو مناسبة للظهور إلا واغتنموها في محاولة مريضة للبقاء فوق خشبة المسرح وتحت الأضواء أطول فترة ممكنة !
وعلى الرغم من الأداء الغير مقنع للممثلين ، يصر المخرج على المضي قدماً في عرضه المسرحي المتفرد غير عابئ بعبارات الاستهجان والصفير التي تعالت خلف الكواليس وفي أوساط المشاهدين . نحن أمام مشهد درامي ملئ بالتناقضات ، يحمل في طياته الواقع الأليم والمر لحجم المأساة والهموم التي ينوء تحت وطأتها جمهور اعتاد على التهميش طيلة عقود.
وفي مشهد يحاكي شخصية (دون كيشوت)للكاتب الأسباني سرفانتس,وهو يحارب طواحين الهواء ، ظهر الممثلون ببزاتهم العسكرية ونياشينهم القصديرية التي توزعت فوق صدورهم بحجم خارطة الوطن ! وهم يرقبون المناورات العسكرية الهزلية في مشهد كوميدي يبعث على القرف والبصاق .
وفي نهاية العرض خيم على المكان صمت مطبق وأسدل الستار والجمهور في حالة وجوم وذهول من كم المشاهد المضحكة مقارنة مع حجم القمع والقتل اليومي خارج خشبة المسرح ، مع فارق أن الدماء التي تسيل هي دماء واقعية وليست فنية ، والرصاص الذي ينهمر فوق رؤوس المندسين الذين لم يعجبهم العرض هو رصاص حي ، ممانع بامتياز وليس خلبي !!!!
مسرحية هزلية وسيوف خشبية – محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/12/blog-post_482.html#more

http://www.odabasham.net/show.php?sid=51390

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24797
Read more ...

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

أقلام برسم البيع في سوق البغاء – محمد الفاضل

جواري ومحظيات الحاكم من كتاب وغلمان وخصيان ، باعوا ضمائرهم في سوق الرقيق دون حياء وقبضوا الثمن من دمائنا وعذاباتنا . يرقصون في طقوس بهيمية فوق الأشلاء الاَدمية ويتبادلون الأنخاب حد الثمالة في حفل شواء اَدمي ماجن بعد أن رهنوا أقلامهم في سوق البغاء . دنسوا شرفهم وهتكوا ستر الوطن وخفر العذارى ،كلما قضى حاكم منهم وطراً أسلمهم الى اَخر . في زمن العهر والرذيلة يحاضر القوادون في الفضيلة , مندسون نحن !! مهاجرون من موانئ الوطن البعيد . كل الطيور تركن إلى أعشاشها في المساء وفقراء الوطن والمحرومون يفترشون الأرض ويلتحفون السماء لتمتلأ بطونكم من السحت الحرام ! حكامنا من نسل الاَلهة لا يهرمون ونحن نسل العبيد نذوي ونشيخ ! لقمتنا مغمسة بالدم والعرق وشرابنا بطعم الحنظل . حريتنا أسيرة أمزجتهم وهشاشة تفكيرهم ، يامرتزقة الفكر وياتجار الفضيلة وأدعيائها ، يامن تمارسون الخطيئة متسربلين برداء العفاف والوطنية ، ليست كل الأقلام سواء !

ليست كل الأقلام تباع وتشترى ، ليست كل الأقلام تفقد عذريتها في قصر الحاكم ! ما بال أثدائكم تضخمت حتى أصبحتم أشباه رجال ! حكام يعشقون العمالة ويحترفون الرذيلة ! أحرامٌ أن تشرأب أعناق الحالمين ؟هل كفرنا عندما بصقنا على الظالمين ؟ ما بال الصبية في وطني غزا رأسهم الشيب ؟ يا قوادي الفكر , ليست كل الأقلام برسم البيع مشاع ، مهما أجزل لكم العطاء .
ما فائدة القلم إن لم يهدئ من روع أم مكلومة ويضمد جراحها ؟ ما فائدة القلم إن لم يبدد ظلمة ليل الوطن وينير جوانب الفكر ؟ حين تتحول عقول النخب والمفكرين إلى معول هدم في يد حاكم جاهل ، وحين يصبح القلم في يد مرتزقة الفكر وسماسرته ، يتحول إلى خنجر جبان يتربص بنا في عتمة الليل ليفتك بأحلامنا ويغتال أفراحنا ! يا سماسرة الفكر وأدعياء الفضيلة أما كفاكم عهراً وتضليلاً ؟ تصفقون للطغاة وتهبونهم صكوك الغفران ! أنتم كالبغي بل أكثر وضاعة ، هي تبيع جسداً وأنتم تبيعون الأوطان !!!

أقلام برسم البيع في سوق البغاء – محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/12/blog-post_4701.html


http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=24733

http://www.odabasham.net/show.php?sid=51494
Read more ...

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

حكاية هاتف محمول في بلاد هبرستان – محمد الفاضل


في البلاد المتقدمة التي فيها مؤسسات مجتمع مدني ، يسود القانون ويحترم المواطن دون محاباة أو محسوبية , كقيمة عليا في المجتمع ويكون الأفراد سواسية أمام القوانين التي لاتفرق بين مسؤول أو مواطن , فتراهم منهمكين في الإبداع في كل مناحي الحياة المختلفة ويتفانون في دفع عجلة التقدم نحو الأمام . بيد أن المشهد يبدو مغايراً تماماً في بلاد هبرستان حيث يصبح الهبر وهضم الحقوق سمة غالبة في المجتمع . ونتيجة لذلك نرى المواطن الذي لاحول له ولا قوة يأن تحت وطأة النظام الفاسد والظلم ويكون عرضة للابتزاز والسرقة ..(عيني عينك )!! ولا يبدو مستغرباً حدوث كل ذلك في دوائر الدولة الحكومية ، بل وحتى في داخل أروقة المحاكم التي من المفترض أن تكون حصن المواطن الحصين كصرح للعدالة تحفظ حقوقه في ظل الأنظمة السائدة . في تلك البلاد يصبح المواطن المسكين صيداً ثميناً ومطمعاً لكل السماسرة ، ولايمكن التفريط به حيث يتحلق حوله الشطار من الموظفين الذين دب فيهم فجأة عرق النخوة ، مبدين استعدادهم لعرض خدماتهم بسخاء حاتمي ، وفهمكم كفاية . وفي هذا الصدد تحضرني تلك الحكاية التي حدثت معي شخصياً في إحدى تلك البلاد التي تسبح بحمد القائد ليل نهار ، وتتشدق بالديمقراطية ومنجزات الثورة (الخنفشارية )!!

في ذلك اليوم الذي قررت فيه شراء جهاز محمول كنت في غاية الحبور لحصولي على ذلك الجهاز بعد طول عناء من البحث والتردد بما يتناسب مع إمكانياتي المادية . وبعد مرور ثلاثة أشهر وبينما كنت في مكتبي منهمكاً في تصفح الإنترنت كعادتي اليومية ، استغرقني الأمر طويلاً حتى اكتشفت اختفاء رفيقي المفضل من فوق المكتب . شعرت بالضيق وبدأ القلق يساورني . هرعت مندفعاً خارج المكتب في محاولة مضنية للبحث عنه ولكن دون جدوى . ولما بلغ مني الإعياء مبلغه اقترح علي أحد الزملاء أن أذهب الى المحكمة الكائنة في منطقة عملي حيث إن الحادثة وقعت هناك . في الوهلة الأولى كان عندي شبه يقين بعودة الجهاز ولم يدر في خلدي أنها ستكون تجربة مريرة تشبه في نهايتها الأفلام الهندية !!
استوقفني الموظف المسؤول وأشار علي بملء الاستمارة بغية استكمال الإجراءات . وبعد طول تفكير قررت الموافقة ، وبينما كنت أهم بالانصراف صرخ مستنكراً الى أين ؟؟ ألم تنس شيئاً ؟؟ عندها أيقنت أن المشوار سوف يطول فرضخت على مضض ونفحته بعض المال بعد إصرار منه . وبعد برهة أخذت الخطاب الرسمي أحث الخطى نحو شركة الاتصال لغرض كشف السارق ومن ثم إبلاغ المحكمة . وفي اليوم الموعود قابلت وكيل النيابة ، استبشرت به خيراً إذ بدا لي شخصاً يتصف بالأمانة ، أو هكذا خيل لي. فالمكان لاغبار عليه ، وهو دار العدالة ! إذن الهاتف بأمان !
طبعاً فاتني أن أخبركم أن الشركة تمكنت من الوصول الى اسم وعنوان السارق من خلال الشريحة بعد مراقبة . وعدني وكيل النيابة خيراً ، وبعد الانتهاء من كتابة المحضر نادى على أحد الموظفين مرتدياً ملابسه العسكرية وقال أنت في أيد أمينة . استقبلني الموظف بابتسامة عريضة مبدياً حماسة غير طبيعية ..
سوف نجد الجهاز طالما عرفنا السارق ، أردف قائلاً .
المفاجأة التي أصابتني بالذهول هو طلبه مبلغ من المال كي يقوم بالقبض عليه، على مرأى ومسمع من وكيل النيابة الذي لم يبد

اكتراثه رغم تململي وكأنه يقول لي : هل أنت ساذج ? قلت في نفسي طالما بدأت المشوار يجب أن أكمله حتى النهاية .... ومرت الأيام ... ومرت الأسابيع ، ولغاية كتابة هذا المقال لازال هاتفي المحمول في عداد المفقودين !

حكاية هاتف محمول في بلاد هبرستان – محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2011/11/blog-post_9156.html

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24989
Read more ...

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

أزمة الأحزاب القومية واليسارية ودفاعها عن النظام السوري – محمد الفاضل

في زمن تتداخل فيه الرايات وتختلط الألوان وتتصارع فيه الأيدلوجيات , وتكثر فيه الشعارات . وفي خضم الكم الهائل من الفضائيات والضجيج الإعلامي المتنامي , يستعر الجدل ويحتدم النقاش حول موقف الأحزاب القومية واليسارية العربية من الثورة السورية , وتجاهلها لمطالب الشعب المشروعة في الحرية والديمقراطية واستماتتها في الدفاع عن النظام السوري . مما يعطي مؤشر واضح ان هذه الأحزاب تعيش أزمة حقيقية وتناقض صارخ لكل الشعارات التي حرصوا على ترويجها . الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام والتعجب عن دور تلك الأحزاب في تشويش عقل المواطن طيلة عقود بأفكار طوباوية أثبتت عدم جدواها وفشلها في إيجاد حلول ناجعة للأزمات التي تعرضت وتتعرض لها شعوب المنطقة . لقد دأبت هذه الأحزاب على استلاب عقل المواطن ومصادرته من خلال تسويق تلك الشعارات البراقة ومحاولة ترسيخها بغية استقطاب شريحة واسعة وذلك عبر دغدغة المشاعر واللعب على العواطف بخطاب ديماغوجي منتهي الصلاحية.
مشكلة تلك الأحزاب أنها ماتزال أسيرة عقلية جامدة ترفض التغيير والاعتراف بالأخطاء , وهي إذ تجسد مبدأ " عنزة ولو طارت" . إن لم تحاول تلك الأحزاب الخروج من القوقعة التي تكورت داخلها , سيظل مستقبلهم يلفه ضباب سديمي في ظل غياب البوصلة . و مازالت تتجاهل تطورات الواقع المعاش بالرغم من فشل تلك الأفكار التي أثبتت فشلها وعجزها التام عن مواجهة التحديات التي عصفت بالمنطقة ووجدت نفسها في خندق واحد مع قتلة الشعوب !!! وإلا كيف يفسرون لنا وقوفهم مع النظام السوري في مواجهة شعب أعزل ؟ أليس هذا تناقض صارخ لكل أدبيات تلك الأحزاب التي تنادي بتطبيق مبدأ الحرية ونصرة الشعوب ؟ إلا إذا كانوا يقصدون شعوب افتراضية تعيش في المريخ !! وهل الحرية ثوب يفصل حسب المقاس , ويصلح لبلد دون غيره ؟ أليس هذا إجحاف بحق الشعوب واستهانة بتطلعاتهم وأحلامهم ؟
ألا يعد هذا دليلاً على السقوط المريع والمخزي لتلك الأحزاب التي ملأت سماء المنطقة صراخاً بشعاراتها الزائفة ؟ لماذا يصرون على إقحام أنفسهم عنوة في ذلك الصراع بين الطغاة وشعوبهم ؟ لقد تابع الكثيرون على شاشات التلفاز خروج قيادات تلك الأحزاب في الأردن بمظاهرات مؤيدة للنظام السوري , أدعياء الممانعة والمقاومة , وتصريحاتهم الغير مسؤلة والتي سببت صدمة للمشاهد . وهي إذ تنم عن تخبط وجهل بطبيعة النظام والصراع بكل المقاييس. أين ذهبت كل تلك الشعارات عن الحرية ومساندة الشعوب في نيل حقوقها ؟ عن أي مقاومة ياسادة تتحدثون ؟
والشئ نفسه ينسحب على الأحزاب الشيوعية العربية التي ماتزال تصر على انتهاج أفكار وسياسات غدت تصلح للمتاحف ! ! والدليل على ذلك انهيار المنظومة الشيوعية الأم برمتها . إن مما يؤسف له عجز تلك الأحزاب عن التجديد وتقديم أفكار وطروحات عملية تتناسب مع ظروف المنطقة عوضاً عن استيراد أيديولوجيات دخيلة ومحاكاة تجارب غربية . كان الأولى بهم أن يلتحموا مع شعوبهم ويدافعوا عنها بدلاً من أن يضربوا بسيف السلطان !!!

أزمة الأحزاب القومية واليسارية ودفاعها عن النظام السوري – محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/11/blog-post_6046.html#more
Read more ...

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

مذكرات مواطن في جمهوريات قهرستان – محمد الفاضل

جميل أن ينعتق المرء من إسار العبودية والخنوع ويلج فضاءات لم يكتشفها من قبل بجميع الوان الطيف البراقة التي حرمونا منها وأستبدلوها بلون واحد . حتى كدنا ننسى باقي الألوان الزاهية !! عندما يطأ بقدمه تلك العوالم الفسيحة اللامتناهية بعد أن كانت مجرد خيال وحلم بعيد المنال.عندها تنتابه مشاعر مختلطة لم يألفها من قبل مفعمة بلذة ونشوة الإنتصار الثوري , لتزيل عنه عذابات وقهر السنين فتشرق معها روحه بأنوار تبعث في نفسه السكينة والطمأنينة لمستقبل لايشوبه إرهاب فكري أو تغييب عقلي. بدأت الحكاية مع الأب القائد , هبة السماء , الذي كان محور حياتنا وقبلة صلاتنا !! وتعويذتنا في حلنا وترحالنا .
حشوا أدمغتنا بقذاراتهم الفكرية وشعارات كاذبة لاتساوي ثمن الورق التي كتبت عليه . ويأنف حتى الباعة المتجولون من تغليف سندويتشاتهم بها مخافة أن ينتقل لها هذا السعار والهراء الذي اسكرونا فيه حيناً من الدهر . حتى غبنا عن الوعي ودخلنا مرحلة غيبوبة لم نعد معها ندري عن ماضينا وحاضرنا . جعلناهم يمتطون ظهورنا وسلمنا لهم اللجام يقودوننا حيث يشاؤن بطواعية وسذاجة.
كنا في حلة شلل تام وتخدير فصدقنا ترهاتهم ولم نجرؤ على مجرد الشكوى والتذمر مخافة إغضاب ولي نعمتنا . أقنعونا بأننا في بحبوحة وسعة من العيش وجيراننا يحسدوننا على هذه الرفاهية !! أنسونا أحلامنا وتنازلنا لهم عن طموحاتنا . استخفوا بعقولنا وقالوا نحن نكفيكم عناء التفكير . رضخنا وأعطينا عقولنا اجازة مفتوحة . أصبح ولي نعمتنا يباهي بنا أقرانه من الأوغاد فنحن أبناءه البارين , لانقطع أمراً دون الرجوع إليه . ندين له بالولاء المطلق مهما بلغ نزقه من سادية واستعلاء . حولونا إلى فئران تجارب لأفكارهم البالية عبر السنين وأقسموا أننا في بحبوحة . نهشوا لحومنا مثل قطعان كلاب ضارية , وأنشبوا مخالبهم وغرزوا أنيابهم المتقيحة بالسم الزعاف باسم المقاومة والوطن حتى غارت في أعماق أجسامنا النحيلة , بينما أبدانهم تأن من فرط السمنة وكروشهم الوطنية تتدلى بطريقة تقدمية.
سلبونا كرامتنا ونحن صاغرون وأذاقونا شتى صنوف العذاب في اقبيتهم الثورية الممانعة . اغتالوا أحلامنا بعد أن تحولنا إلى مجرد أرقام تضاف إلى رصيد القائد الرمز عشية الانتخابات . مسخوا ادميتنا وحولونا إلى أمتعة بالية يرموها أو حتى يورثوها دون أن يرف لهم جفن أو يحسوا بوخز الضمير. كانت عقارب الزمن تسير بتثاقل . ولم تكد تمر السنين حتى انتهى بنا المطاف من أملاك سيد الدار الجديد !! صاحب الفخامة مثل قطعة أثاث قديمة فاز بها في مزاد ثوري وفرح مثل طفل تعلق وتشبث بلعبته الأثيرة . صبرنا واحتملنا أذاه ونزقه الصبياني !! أوهمونا أن الثورة هي تمرد وخيانة للوطن. وطاعة ولي الأمر واجبة وان جار علينا . تمادى في غيه وصبغ عالمنا بلون واحد متشح بالسواد الحالك . جمعوا سحرتهم ليردوا الناس إلى صوابهم والدهشة تعقد ألسنتهم . وفاتهم أن السحر قد انقلب على الساحر , الذي بارت تجارته ولم تعد تنفع حيله والاعيبه . ذاك زمان قد ولى وتلك الصفحة السوداء قد طويت إلى الأبد !

مذكرات مواطن في جمهوريات قهرستان – محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/11/blog-post_5577.html#more


http://www.odabasham.net/show.php?sid=51045
Read more ...

الخميس، 17 نوفمبر 2011

المعارضة وسيف ديموقليس – محمد الفاضل


يقال أن الملك ديونيسيوس الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد , في صقلية أراد أن يلقن ديموقليس , والذي كان خطيباً مفوهاً وعضو في بلاطه , درساً لأنه أراد أن يصبح ملكاً ولو ليوم واحد . وافق الملك ولكنه اشترط شرطاً واحداً وهو أن يضع فوق رأس ديموقليس سيفاً معلقاً بشعرة حصان واحدة . وهكذا عاش ديموقليس يومه الملكي وهو في رعب شديد مخافة أن تنقطع الشعرة ويسقط عليه السيف فيصبح في خبر كان . وحال المعارضة في جمهوريات اضطهادستان يشبه إلى حد كبير تلك الأسطورة الإغريقية , حيث أضحت تهمة الخيانة العظمى والتاَمر على ثورة الزعيم , سيفاً مسلطاً على رقبة المعارضة . وكل معارض هو مندس ومتاَمر , ولديه أجندة خارجية ويشارك في مؤامرة كونية !!!!!!!
يكاد لايمر يوم إلا ونحن نسمع تلك الاتهامات في أوساط النظم العربية الدكتاتورية , من أبواق النظام والدائرة المحيطة به , تسوق لهذه الفرية , أن كل معارض هو عميل ويسعى لزعزعة أمن واستقرار الوطن !!! بل ذهب بعضهم أبعد من ذلك وأتحفونا بمفردة إضعاف الشعور القومي . لا لشيء إلا لمجرد أن ذلك المعارض عبر عن وجهة نظره. تلك هي إحدى إنجازات وإفرازات الأنظمة الشمولية , التي اخترعت وسوقت تلك العبارات الرنانة لتمارس من خلالها عملية تشويه وسيطرة على المخيلة الجماعية للجماهير , من خلال دغدغة المشاعر واستثارة العواطف عبر شعارات كاذبة.
وربما يحتج البعض أن هناك شريحة واسعة من المعارضة موجودة في الداخل , وهي تمارس دورها في الحياة السياسية , وتسهم في صنع القرار !!! وأنا بدوري أتساءل , هل هذه معارضة حقة ؟ وهل تمتلك حيزاَ كافياً ومساحة من الحرية تؤهلها لعب دور فاعل وحقيقي ؟ وهل تجرؤ على الاعتراض , أم هي مجرد ديكور لتجميل واجهة تلك الأنظمة القمعية ؟ ولا تعدو كونها صدى لصوت الزعيم وسياسته الرشيدة مع عصابته الفريدة !! ولكي لا أتهم بالتعميم لابد أن نشيد ببعض رموز المعارضة التي لم تسلم من قمع النظام وبطشه . ومنهم من كان له تجربة مريرة في ظل قانون الأحكام العرفية والطوارئ , حيث أودع بعضهم غياهب السجون والمعتقلات سيئة الصيت .ولابد من التذكير أن المعارضة هي ظاهرة صحية في كل الدول المتقدمة , وهي تسهم في تنوع المناخ السياسي من خلال التداول السلمي للسلطة , وإعطاء فرصة لأحزاب المعارضة وذلك عبر صناديق الاقتراع.
بيد أن حكام جمهوريات ظلمستان لهم رأي مغاير وفلسفة عجيبة , حيث توقفت عقارب الزمن عند حدود ظاهرة الزعيم الأوحد , والنسب الفلكية لنتائج انتخابات الزعيم , الذي لم يعد يقنع ب 99 بل أضاف لها 9 كي يشبع غروره. وبالتالي يجد النظام والمستفيدين منه صعوبة في فهم وادراك مايحدث حولهم من متغيرات خوفاً على الكرسي , وطمعاً في نقل السلطة إلى أبنائهم. ولكي تكتمل الصورة لابد من المسيرات المؤيدة , العفوية طبعاً حباً بالزعيم الخارق . اَما اَن لهذه العقلية الحجرية أن تتغير ؟ ومتى يرفع سيف ديموقليس ؟
المعارضة وسيف ديموقليس – محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/11/blog-post_3819.html#more

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=24532
Read more ...

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

ماتشهده البلدان العربية فوضى وليست ثورات – محمد الفاضل

فجأة وبدون سابق إنذار تحول الرئيس اليمني إلى محلل وخبير استراتيجي لايشق له غبار ، حيث تفتقت عبقريته عن اكتشاف مذهل جعل من نيوتن يتقلب في قبره. وشكل طفرة نوعية في كيفية تعاطي الحكام العرب ، في جمهوريات قهرستان وقمعستان مع ما يواجههم من ثورات اعتبرت تحدياً لسلطتهم الغاشمة ووضعت حداً لأحلام التوريث التي كانت تداعب مخيلتهم ، وقلبت كل الحسابات التي كانت تعشش في دياجير عقولهم. يصر الرئيس علي صالح في آخر تصريح له على أن ( ماتشهده البلدان العربية هو فوضى وليس ثورات). وهذا بدوره يعطي انطباعآ ومؤشرآ على حجم المعاناة والتخبط التي تعيشه تلك الأنظمة القمعية وإصرارها على تجاهل المتغيرات الأخيرة التي عصفت بالمنطقة ككل وأعادت رسم الخارطة من جديد. والسؤال الأهم الذي يقفز إلى الأذهان هو كيف نجح هؤلاء الطغاة بالوصول إلى سدة الحكم وجثموا فوق صدورنا طوال تلك العقود وهم بهذه العقلية المتخلفة؟

وطاغية اليمن ليس الاستثناء الوحيد إذ سبقه إلى ذلك الاكتشاف الخطير!! كل من فرعون مصر والمقبور القذافي ، حيث اعتبروا أن تلك الثورات هي مؤامرات بأصابع خارجية تستهدف قلب نظام الحكم!!! واليوم بات الرئيس السوري يردد نفس المقولة وبإخراج مسرحي هزيل من قبل أجهزة إعلامه وشبيحته من أن ذلك المخطط الرهيب عبارة عن مؤامرة كونية ، كونه نظام مقاوم!!! لا أدري كيف يمكن أن يتحول المواطن المقهور طوال عقود, إلى شخص متاَمر وصاحب أجندة خارجية مزعومة كونه طالب بأبسط حقوقه كمواطن؟
هم يمارسون العهر السياسي والقتل، والتنكيل منذ اعتلوا سدة الحكم في غفلة من الزمن وبطرق غير شرعية. ولم يتورعوا عن ارتكاب أبشع الجرائم التي يندى لها الجبين ضد كل صوت معارض يجرؤ على النقد أو حتى إبداء النصح.
سرق هؤلاء الطغاة، البلاد حيث باتت مزرعة لهم ومارسوا سياسة التجويع بحق شعوبهم التي أصبحت مثل الأيتام على موائد الحكام اللئام، يرمون لهم بالفتات ، والويل لمن يطلب المزيد. حولوا البلاد إلى سجن كبير وكمموا الأفواه وصادروا الحريات، حتى بات الناس في ضنك من العيش وبات همهم الوحيد كيفية تأمين قوت يومهم. ماذا قدمت تلك الأنظمة لشعوبها غير سياسة القمع والإضطهاد والقهر؟ لقد تحولت البلاد في ظل سياستهم الخرقاء إلى فوضى عارمة!!! حيث أصبح القوي يأكل الضعيف . والاَن أصبحوا يتباكون على الأطلال ويلصقون التهم بشعوبهم لمجرد أنهم ثاروا على الوضع المزري. صدعوا رؤوسنا بإنجازاتهم الكاذبة وكأنهم يمنون علينا !!! وفي تطور لافت فاجأ العالم بأسره انتفضت تلك الشعوب وقررت أن تضع حداً للطغيان وتثور على الجلاد ، وإذ بالطاغية ترتفع عقيرته بالصراخ مؤامرة ... مؤامرة ... فوضى ..فوضى .. جرذان .. جراثيم !!!!
ماتشهده البلدان العربية فوضى وليست ثورات – محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2011/11/blog-post_16.html#more

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24545
Read more ...

الأحد، 13 نوفمبر 2011

شام الشهادة


ياشام ياحاضرة الدنيا وشاغلها, يانبضاً في شراييني وياأجمل مافي دواويني.ياعاصمة الخلافة والشعر, والأمراء, يحار في وصفك الشعراء.ياترنيمة العشاق وقبلة الثوار, وحديث السمار. كم من مدينة خفت بريقها, ولكن سحرك وألقك أبداً لايزول.اَه ياشام لم أعد أقوى على الكتمان, لن أخفي عشقي ووجدي وسأبوح لك بسري. أنا عاشق حتى النخاع, مهما نأينا وتغربنا لن نقوى على الفراق, فحبك يجري في دمي وعروقي.يابردى الخير والطيبة, ياغوطة الشام وزينتها, ياأم البساتين.ياشام الشهادة والرجولة , فيك الحرائر الصابرات عنوان للتضحية والبطولات.وهاهي مواكب الشهداء تجوب أحياء حمص الشهادة والشجاعة, في بابا عمرو والخالدية والسباع , وفي إدلب الشجاعة والكرامة.
وهاهم أبطال جبل الزاوية الأشم, وفي درعا البطولة والشهامة, وكأني أسمع أنين النواعير في حماة الرجولة والعنفوان. لله درك أم الشهيد فمنك نستلهم العزيمة, علمتينا معنى الصبر والجود. أستميحك عذراً فأنا في حضرتك أتصبب عرقاً وبالكاد أغالب دموعي, فيراعي هو كل ماأملك, وتلك كلماتي أحببت أن أبوح بها, ومهما حاولت أن أتخير وأقطف من حلو العبارات فهي في وصفك تصغر وتذبل.فلمثلك ترفع القبعات وتنحني الهامات, وتنثر أكاليل الورد والياسمين , معطرة بعبق الشهداء, عرفاناً بتضحيات أبنائك البررة التي تفوق الوصف. والتي تُعجِز أساطين الشعر ودهاقنة الأدب.
علمينا بعض الصبر يامن جدت بفلذة كبدك في عرس مهيب. والله إنه ليهز الوجدان ويقطع نياط القلب مشاهد النساء المكلومات وهن يزغردن برغم مصابهن الجلل, بقاماتهن التي تطاول جبال قاسيون الشماء. ياله من مشهد جليل يعجز القلم عن وصفه, عزاؤنا أن جميع الشهداء وكل الدماء التي سالت فوق ربوع بلادي, وفاح عطرها كالمسك, ستزهر شقائق النعمان ولن تذهب سدى. وقريباً سنتخلص من هذه الطغمة الفاسدة , ونتفيأ ظلال الزيزفون لنروي حكايا بطولات أبناء هذا الوطن المعطاء الذين ضحوا بدمائهم الزكية لننعم بغد أفضل.

شام الشهادة – محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2011/11/blog-post_7865.html#more
Read more ...

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

نوح اليمام – محمد الفاضل


ليس هناك أقسى على المرء من ألم الشوق والنوى عندما يستبد به ويتفاعل داخل أخبية روحه الحزينة. فيعزف على أوتار قيثارة القلب, مولداً سمفونية غاية في الإبداع والتناغم, مفعمة بالمشاعر والأحاسيس, والتي تتنازع الإنسان, فتزيد في تفاعل كيمياء النفس, وتسارع إيقاعات القلب لأحبة لهم مكانة أثيرة في قلوبنا. فتخال صاحب القلب الملوع وكأن سحابة سوداء, ملبدة بالأحزان والشجون قد تجمعت في سماء حياته, فيصبح كل ماحوله من مباهج الدنيا وزخرفها بلا طعم أو لون.
لطالما شكل هذا الموضوع مادة خصبة للأدباء والشعراء على مر العصور, لما له من أثر واضح, ووقع في النفس البشرية التي تكون في أمس الحاجة إلى يد حانية تضمد جراحها, وتجلي الصدأ الذي ران على القلب , وتراكم عبر السنين. فتحول إلى جبل من الهموم, ينوء صاحبه بثقله , يجثم على تلك الصدور التي أضحت الذكرى بلسم لجراحاتها ,التي أثخنتها السنون. والكلمات الرقيقة , سلوى تهدأ من روع القلوب الحزينة. وعادة تلج تلك الكلمات الى القلب دون واسطة. إذ هي كلمات ولدت من رحم المعاناة والغربة. فتراها تجعل الفؤاد يضطرب ويرتعش حزناً, فتضطرم نار الشوق ويستعر إوارها بين أضلعنا. كلما مر بخاطرنا ذكرى عزيزة على قلوبنا حفرت أخاديد عميقة في داخل دهاليز الروح , فأصبحت جزأً منها.
يقولون إن الزمن كفيل بمداواة كل تلك الجراح وعذابات السنين, ومع مرور الأيام تصبح مجرد ذكرى عابرة وكأنها سحابة صيف. ماذا عن الوطن , الذي تحول إلى صوراً مشوشة, يصعب تذكرها. فأصبح لوحة حزينة ترتسم في معالمها كل أشكال القهر والظلم؟ ماذا عن أجمل سنوات العمر التي أضعناها , ونحن نشد الرحال من بلد إلى بلد, وتعبث بنا رياح الغربة وتلفح وجوهنا؟ نحاول أن نتفرس في تلك الوجوه الغريبة, علنا نجد فيها ضالتنا, ولكنها وجوه باردة لا حياة فيها. نتسكع في طرقات المدينة , التي تغفو على الشاطئ , وتزدان بالأضواء المتلألئة وتعج بالمارة. نحاول أن نألفها , ولكنها نسخة مشوهة للوطن. لقد تحولنا إلى أشجار خاوية, لا روح فيها , تعصف بها الريح وتصفر, بعد أن اقتلعت من جذورها وغرست في أرض بعيدة . وبعد أن كنا ننام في حضن الوطن وننعم بدفئه , أصبحنا بلا هوية وبلا وطن!!!!

نوح اليمام – محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/11/blog-post_9620.html#more


http://www.odabasham.net/show.php?sid=50696

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=25265
Read more ...

الأحد، 6 نوفمبر 2011

حقوق المواطن العربي وحقوق الحمير البريطانية - محمد الفاضل




يبدو أن مدينة بلاكبول البريطانية بدأت بمساعِ جادة لسن قوانين, وتطبيق إجراءات صارمة للحيلولة دون إهدار كرامة الحمير وحمايتها من كل اشكال العنف, والقمع, والتمييز. وذلك بتحديد عدد ساعات العمل للحمير المحظوظة من 10 صباحاَ إلى 7 مساءاً. وأن لايتجاوز عدد ساعات عملهم 6 أيام في الأسبوع, تتخللها ساعة راحة لتناول وجبة الغداء. إلى هنا والخبر يبدو عادي, ولكن ستزداد دهشة المواطن العربي, المعتر, في جمهوريات قمعستان الديمقراطية, ويشعر بالضيق والحسد عندما يعلم بأن الحكومة البريطانية قررت منع الأطفال البدينين, الذين تتجاوز أوزانهم 50 كيلوجرام من ركوب الحمير حرصاً عليها!!!!! ولكي تكتمل فرحة الحمير ويشعروا بأدميتهم, عفواً بأهميتهم كحيوانات مدللة وحقوقها مصانة, أمرت الحكومة بإجراء إختبارات صحية لها!!

بيد أن الأمر مختلف تماماً في جمهوريات ظلمستان, حيث يتحول المواطن المسكين, المغلوب على أمره, صاحب الحظ العاثر الى مطية, يركب فوقها الحاكم الهمام طوال فترة حكمه الرشيد. والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يرفض ان ينصاع للأوامر وينهق بإسم الحاكم, وذلك تعبيراً عن شكره وإمتنانه. ولايقف الأمر عند هذا الحد, بل يصبح هذا الحمار, عفواً المواطن الذي أنهكته أعباء الحياة, مطية لكل المسؤولين والمتنفذين من القطط السمان. ومما يزيد من وطأة الألم النفسي, أن نرى هذه الأعداد الهائلة من العاطلين عن العمل, وكذلك المتسولين, والباحثين عن مايسد رمقهم وهم منزوين قرب حاويات النفاية!!
ولاأستطيع أن أجد تفسيراً مقنعاً لإصرار حكامنا على التبجح والتشدق بمنجزاتهم الوهمية, والتي صدعوا رؤوسنا بها. ولايكاد يمر يوم إلا ونحن نسمع عن هذه الإنجازات المزعومة في وسائل الإعلام الرسمية. لقد أوصلنا هؤلاء لمرحلة من اليأس والقرف, أصبحنا فيها نعقد مقارنات لاتجوز. ولكنها ديمقراطية وإنجازات جمهوريات ظلمستان الإتحادية, الإشتراكية, الشعبية , العظمى.

حقوق المواطن العربي وحقوق الحمير البريطانية - محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/11/blog-post_06.html

www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=24394
Read more ...

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

من رسوماتي



Read more ...

إنهم يبيعون الوهم


يصف الشاعر الكبير نزار قباني رحمه الله, الجمهور العربي بأنه (جمهور يرى بأذنيه) أي تعجبه الخطابة والكلمات, وجرياً على عادتي وشغفي بالصيد في المناطق المحظورة, وطرح المواضيع الساخنة, والسباحة ضد التيار, وولعي بالسلطة مع الخيار, وفي محاولة لصيد الأشرار, والمتحذلقين والشطار من التجار الذين يصرون على بيع الوهم في الليل والنهار. آليت على نفسي أن أبحر في قارب الواقع والمنطق, ناشراً شراع الحرية, ممسكاً بدفة الوطن, ميمماً وجهتي صوب شاطئ الأمان. ومروراً بكل مرافئ التشكيك والتثبيط, غير مبال بموانئ التخوين والتحزب, مستلهماً عزيمتي من طاقم الشعب, الذي أنهكه الإعصار, بغية جرف قصور الرمال الحالمة وتفويت الفرصة على الطغمة الحاكمة.

مابال هذا القبطان يعجز عن الإهتداء الى اليابسة, رغم إدعاءه أنه يتسلح بمرقاب الثوار. وبعد أشهر من الصبر وإحتمال أذى القراصنة والمغامرين, وشماتة المتفرجين, قرر القبطان إلقاء المرساة في عرض البحر, رغم إمتعاض الأخيار وإبداءهم النصح والإرشاد. وفي محاولة يائسة للخروج من المنطقة الرمادية في عجالة, بعد ضياع البوصلة, قرر بعض أفراد الطاقم أن يجدفوا بإتجاه خاطئ, رغم وضوح الفنار.

وفي خضم الإعصار, وإرتفاع وتلاطم الأمواج, وبعد أن إنقشع الضباب وإتضحت الرؤية , لابد لنا من التفكير ملياً بعد أن قطعنا جل المشوار, بملايين الثوار القابعين عند شاطئ الوطن من الضفة الأخرى, منتظرين أن نرجع اِليهم بالصيد الوفير, بعد صراع مرير. وبعد كل ماكابدناه من مشقات وأهوال, يشيب لها الولدان, من صراع مع الحيتان والغيلان, لابد أن تكون بضاعتنا رائجة لا كاسدة. يجب أن تتسم رؤيتنا للأمور بالوضوح والشفافية كون الدماء التي تسيل كل يوم لاتحتمل التأويل والسفسطة. ونقول لقبطان السفينة مامعنى هذا الغموض والتسويف؟ لماذا الإصرار على البقاء في المنطقة الرمادية؟ لماذا لاتحسمون أمركم؟ ولماذا تصرون على أن تبيعونا الوهم؟

إنهم يبيعون الوهم - محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2011/11/blog-post_2037.html#more

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24345

http://www.odabasham.net/show.php?sid=50630
Read more ...

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

عقدة الألقاب العلمية في مجتمعاتنا العربية - محمد الفاضل

جميل أن يسعى الانسان الى تطوير قدراته العلمية بخطى حثيثة ليغرف من معين المعرفة الذي لاينضب, بغية توسعة افاقه, ليكون فردا فاعلا ومؤثرا في مجتمعه بحيث يسهم في رفع درجة الوعي, الأمر الذي يخلق حالة من التنافس المشروع والذي يصب في خدمة المجتمع وجعله اكثر اشراقا.وليس سرا أن هذا يخلق طبقة انتلجنسيا يقع على عاتقها عبء تنوير العقول ودحض الخرافات, وتضميد الجراح, بل وازالة الغشاوة عن عيون الكثير من العامة والبسطاء, لخلق مجتمع مثالي محصن ضد الدعاية الحكومية الرسمية التي تسعى لتدجين الأفراد, وغسل أدمغتهم في نظمنا الديكتاتورية, مما يسهل تضليلهم وخداعهم.
ولكن أن يتحول هذا الشئ الى هاجس حقيقي يقض مضاجع الكثيرين منا ويتحول الى هوس, أمر يحتاج الى تحليل والغوص في أعماق هذا الداء الذي بدأ يتحول الى عقدة ترافق الكثيرين في عصرنا الراهن بهدف الحصول على مكانة اجتماعية مرموقة. ومن البداهة أن يكون هذا حق نبيل ومشروع للجميع دون اسثناء, بيد أن الأمر بدأ ينحو منحاً خطيراً , جعل الكثيرين في عملية سباق ولهاث, بغية الحصول على درجة الدكتوراة بأي ثمن بغض النظر عن الوسيلة, ومرد ذلك, المزايا التي تتيح لحاملها أن يتبوأ مكانة علمية مرموقة. وان وصل الأمر الى حد التشكيك باعتراف هذه الجامعة أو تلك. وربما تكون الجامعة التي منحت هذا اللقب العلمي, جامعة وهمية لاوجود فعلي لها سوى على مواقع الانترنت, أو ربما عن طريق المراسلة. وهذا بدوره يطرح عدة تساؤلات عن الهدف الحقيقي لهذا السباق المحموم والتهافت, ومدى مشروعية وأمانة تلك الجامعات التي بدأت تنتشر في الأونة الأخيرة, والتي لايهمها سوى الربح المادي البحت دون مراعاة لأبسط المعايير والأسس العلمية.
يظن البعض أن الحياة ستتوقف ان لم يحصل صاحبها على درجة الدكتوراة, اذ أضحت ملازمة للابداع والتفوق, بل وحتى التفاخر الاجتماعي الذي لاطائل منه سوى اشباع الغرور لدى ذلك الشخص الذي يصر على مناداته بلقب يادكتور!!! ولايخفى على أحد مالهذه الظاهرة من اثار سلبية على المجتمع, وهذا ينسحب على حامل هذا اللقب عندما لايكون أهلا لهذه الدرجة العلمية فتصبح وبالا عليه, وتتحول من نعمة الى نقمة.
في احدى السنوات التحق بالجامعة زميل لنا, كان يحمل درجة الدكتوراة من احدى الجامعات في بلد اسيوي. ومع مرور الأيام بدأت الأصوات تتعالى من قبل الطلاب مبدين سخطهم من هذا الدكتور, الذي فشل في مجابهة التحدي الحقيقي في الميدان , وأصبح مثار سخرية وتندر. ثم تطور الأمر برفض الطلاب الدخول الى محاضراته وأضحى في وضع لايحسد عليه , وكنا لانجرؤ على مصارحته حرصاً منا على مشاعره. ولكي أضع الأمور في سياقها الصحيح فاني لا أدعو الى عدم السعي للحصول على درجة الدكتوراة, ولكن أن يتحول الموضوع الى افة اجتماعية, أمر يستلزم الدراسة والبحث لتبيان الاثار السلبية المترتبة عليها, ولكي لانفرغ الشهادة من مضمونها العلمي الحقيقي وقيمتها وتصبح مجرد كرتونة نضعها كواجهة وديكور نختال بها امام الاخرين مبدين فيها تفوقنا.


عقدة الألقاب العلمية في مجتمعاتنا العربية - محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_632.html#more

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24322
Read more ...

السبت، 29 أكتوبر 2011

لا عزاء للطغاة

في ذات يوم باريسي مشهود أطلت الملكة ماري أنطوانيت من شرفتها لتستطلع خبر هذه الجموع الغاضبة ,التي كانت تتظاهر أمام قصرها الشهير,مطالبين بالخبز ليسدوا به رمقهم بعد أن استبد بهم الجوع.فسألت أفراد حاشيتها عن سبب هذا الهرج والمرج, فأخبروها أن الشعب يريد الخبز فكان ردها الشهير ‘لماذا لايأكلون الكعك أو البسكويت؟‘ وتم اعدام الملكة في عام 1793 بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة كانت تجوب بها في شوارع العاصمة, حيث كان العامة يرمونها بالقاذورات وكل ماكان يقع تحت أيديهم. ولم يكن يدور بخلدها أن هذه الحادثة ستكون بمثابة الشرارة الأولى للثورة الفرنسية.
يبدو أن حكامنا مولعون بتكرار المشهد نفسه ,وان اختلف الزمان والمكان.هؤلاء الطغاة يصرون على العيش في أبراجهم العاجية, خلف الأسوار الشاهقة رافضين الاصغاء الى نبض الشارع, غير مبالين بشكوى رعيتهم,ودون حياء أو خجل يطالبونهم على الدوام بشد الحزام, بينما هم يصابون بالتخمة وعسر الهضم.أكثر مايحيرني هو شغف هؤلاء الحكام بالبزات العسكرية والالقاب والنياشين حتى تحول الأمر الى هوس يسيطر على عقولهم المريضة. ولشدة ولعهم بهذه البزات نراهم يرتدونها في كل مناسبة لاظهار تفوقهم. ففي عام 1969 اثر انقلاب القذافي منح نفسه رتبة عقيد بعد ان كان ملازم.والأمر نفسه تكرر مع الرئيس اليمني الذي كان برتبة عريف واذ بقدرة قادر يتحول الى عقيد ثم مشير.تعرف مدرسة علم النفس السلوكي الطاغية بأنه شخص يتسم بالعدوانية ولايعرف أبدا الاحساس بالذنب أو الندم, ويعاني من جنون العظمة ومستعد أن يحرق بلده كما فعل نيرون عندما أحرق روما.
الأمر الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو الجدل الذي أثير حول نهاية القذافي الدراماتيكية ومدى مشروعية الفعل الذي أقدم عليه ثوار ليبيا,حيث عبر الكثيرون عن تعاطفهم واستنكارهم للكيفية التي تم التعاطي فيها معه .ووصل الأمر الى حد التشكيك بهذه الثورة ,واستغلها البعض كذريعة للنيل من الثوار ومنهم من ذرف دموع التماسيح حزنا عليه.بداية أؤكد اني لست ضد أي مشاعر انسانية,وأحترم حرية الرأي بل وأقدسها مهما اختلفت الرؤى والقناعات ,وربما التمس العذر لبعضهم لأني على يقين بأن المشهد يدعو للتأمل والتفكر,والجانب الانساني البحت هو الذي حرك هؤلاء,وتلك طبيعة بشرية ترفض كل أشكال العنف وتقدس وتحترم الانسان كقيمة عليا في هذه الحياة.
أقول لكل هؤلاء دعونا ننظر للموضوع من زاوية مختلفة لكي تكتمل الصورة وتتضح أبعادها,عندها فقط يمكن أن نعطي رأيا محايدا وبتجرد عن كل الأهواء والميول.فهل يعقل أن يموت شعب بأكمله من أجل أن يسعد هذا الطاغية بأمجاده الدونكيشوتية,التي تعشش في خياله المريض ؟ما الذي يجعل من هذا الطاغية مختلف عن باقي الطغاة؟ألم تسمعوا بمجزرة سجن بو سليم عندما قام 1500 شخص بالاضراب فأمر الطاغية باعدامهم رميا بالرصاص؟أليس هو المسئول عن تلويث دماء 450 طفل بفيروس الايدز ,ثم أطلق سراح الممرضات البلغاريات بأوامر من الغرب؟ألم يدخل بلاده في حرب مع تشاد ارضاءا لنزواته؟ ألم تقم كتائبه ومرتزقته باغتصاب حرائر ليبيا؟أين كانت ضمائر كل هؤلاء ؟لماذا لم نسمع لهم صوتا ؟والسؤال الأهم هل دم هذا الطاغية أغلى من كل هذه الدماء التي سالت؟انه لحشف وسوء كيل.
لاعزاء للطغاة - محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_29.html#more

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24300
Read more ...

الخميس، 27 أكتوبر 2011

لماذا كلما أمطرت في سوريا حمل اللبنانيون المظلات؟

أكد الرئيس اللبناني الأسبق اميل لحود في مقابلة معه على قناة الدنيا ان الرئيس السوري بشار سيخرج من هذه الأزمة أقوى وأصلب عودا, وسيتغلب على هذه المؤامرة الدولية, ‘وسيصبح زعيم عربي بل وعالمي مثل نهرو في المستقبل‘ وأشاد بدور حافظ الأسد في دعم المقاومة في لبنان وانه كان يحمي المقاومة مثل بشار. توسع الرجل باسهاب في شرح تفاصيل المؤامرة وحاول جاهدا أن يثبت صحة نظريته بأن الموضوع برمته عبارة عن مخطط اسرائيلي يهدف بالدرجة الأولى الى زعزعة أمن سوريا بغية التخلص من هذا النظام الممانع والمقاوم حسب زعمه.لقد بدا الرجل منفعلا في محاولة منه لاضفاء مصداقية على تحليلاته التي اتسمت بالتناقض والخيال الخصب, الأمر الذي يذكرنا معه بأفلام هوليود الشهيرة للخيال العلمي عندما أضاف بأن هذه الثورة هي عبارة عن مؤامرة كونية يشترك في طبخها أطراف متعددة مثل أوروبا وأمريكا. الاكتشاف الاخر المذهل الذي توصل اليه الرئيس لحود حسب تصوره والذي حاول من خلاله أن يفرض رؤيته على المشاهدين هو ان هؤلاء المتظاهرين لايعدون كونهم عملاء لاميركا أو اناس مغرر بهم!!!!!!!!!!!
ولكي يعطي لتحليلاته بعدا دراميا,بدا الرجل متأثرا وتصنع الحزن وهو يتكلم عن عناصر الجيش السوري الذين يتم قتلهم من قبل عصابات مسلحة!!!!!!!!!!! أنا أفهم أن يعمد بعض أبواق النظام السوري وشبيحته الى الدفاع عنه باستماتة, ولكن أن يضطلع بهذا الدور زعيم لبناني فهو أمر يبعث على الضحك والغثيان. وقد كثر ظهور العديد من الشخصيات اللبنانية في وسائل الاعلام من الذين تبرعوا للدفاع عن هذا النظام, الأمر الذي حير الكثيرين من هذا السيناريو الذي لجأ اليه النظام في الأونة الأخيرة بعد أن فشلت أبواق النظام المحلية في اقناع العالم بصدق روايته الرسمية, وجدها فرصة سانحة للاستعانة بالابواق الشقيقة في خطوة مكشوفة لخلط الأوراق واعطاء الأمر بعدا قوميا, لاضفاء مشروعية على نظامه.
ان تاريخ لبنان أسمى من أن يناط به مثل هذا الدور الهامشي , التابع ونحن نربأ بهذا الشعب الشقيق, الذي ضاق الامرين على يد النظام السوري ومخابراته, الذي كان ومازال ,يعتبره الحديقة الخلفية التابعة له, أن يمارس هذا الدور الذي لايليق به كدولة ذات سيادة, وتاريخ مشرف في مقارعة المحتل.وبدل أن يلعب دور فعال في المنطقة, نراه يكتفي بدور كومبارس, تابع مفروض عليه من قبل النظام السوري, الذي كان ومازال يتدخل في الشأن اللبناني , وبشكل سافر دون مراعاة لمبدأ السيادة وحسن الجوار. والكل يتذكر دور النظام المشبوه في تصفية المقاومة الفلسطينية واللبنانية في الحرب الأهلية, وكيف كان يلعب على التناقضات المحلية لبسط نفوذه, فعن أية مقاومة يتحدثون؟ وهل غابت كل تلك الحقائق عن أذهان هذه الأصوات المشبوهة, التي تطوعت للدفاع عن هذا النظام في محاولة لتشويه وقلب الحقائق.

لماذا كلما أمطرت في سوريا حمل اللبنانيون المظلات؟ محمد الفاضل




http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_1119.html#more


http://ww.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24565
Read more ...

السبت، 22 أكتوبر 2011

مطلوب كراسي تيفال


يروى أن الكرسي يعد مقدسا في غانا حيث تسفك من أجله دماء القرابين والضحايا,ولمنع جلوس الشياطين على المقعد أثناء غياب الملك في الليل,يتم وضع تعويذة عليه لكي لاتأخذ الشياطين مكان الملك.ويبدو أن كرسي الحكم له سحره وبريقه الخاص, وكم نسجت من روايات تقشعر لها الأبدان حول المطامع السياسية والدسائس,والمؤامرات, بل والمعارك الطاحنة التي كانت ومازالت تدور حوله.
وبعكس مقاعد الدراسة التي أعتدنا الجلوس عليها أو مقاعد الباص التي من الممكن أن نتخلى عنها لشخص اخر, فأن كراسي الحكم لايجلس عليها سوى الحاكم وربما يخلفه ابنه في الجلوس عليها من بعده.يتحول كرسي الحكم الى رمز للقوة ورأس السلطة,ويحمل طابع مختلف تماما فنراه تحرسه كتائب مدججة باالأسلحة الفتاكة والطائرات, وتسخر له كل مقدرات البلد من أجل الحفاظ عليه.ولخلع الحاكم عن هذا الكرسي, يستلزم الاف من الضحايا وكم هائل من الدماء.فهنا يصبح للكرسي دلالة خاصة اذ يعتبر المكان الأثير لذلك الحاكم ليمارس من فوقه عقدة نقصه بالدونية والتفوق في ان واحد.
لقد اكتسب كرسي الحاكم في عالمنا العربي شهرة واسعة طبقت الافاق في جودة ونوعية الصمغ, الأمر الذي جعل من لصقة جونسون الأميركية الشهيرة تتراجع أمام لصقة الرئيس المحلية,فما سر هذه العلاقة بين الحاكم والكرسي؟وماالذي يدفع بهؤلاء الحكام الى التشبث الطفولي بكرسي الحكم بعد كل هذه الأرواح التي أزهقت والثروات التي استنزفت؟ هل هي حالة عابرة أم حالة مرضية مستعصية؟ أغلب الظن هي حالة متأصلة في خبايا دهاليز الحاكم و المصاب بجنون العظمة, وهي علاقة شبقية نجمت عن شعور متضخم للأنا اضافة الى تعزيزها من جانب الطبقة الطفيلية المستفيدة من الحاكم وجعلته يصدق انه ظل الله على الأرض , ويملك شرعية الهية ودستورية بلا منازع.لماذا يلتصق حكامنا بالكرسي ويرفضون التخلي عنه حتى في احلك الظروف, ويرفضون الفرص الكثيرة المقدمة لهم للخروج المشرف؟؟؟؟؟ ننصح الصين بتوريد كراسي تيفال بدلا من الفيتو.

مطلوب كراسي تيفال - محمد الفاضل



http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_22.html#more

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24203

http://tufaha.blogspot.com/2011/10/blog-post.html
Read more ...

الخميس، 20 أكتوبر 2011

عودة طائر الفينيق

ماأن بدأ الربيع العربي تتفتح أزهاره وينشر شذاه فوق ربوع الوطن حاملا لشعوبه عبق ونسائم الحرية, حتى سقطت قناعات كانت راسخة وتبددت أوهام ظلت محفورة في ذاكرة المواطن المسحوق, المسلوبة كرامته طوال عقود مضت بأن هذه الأنظمة القمعية يمكنها أن تتهاوى وتسقط كأوراق الخريف الذابلة في مهب رياح الثورة والتغيير, تعبث وتطيح بها في مشهد غير مألوف. منذ أطلت الأزمة برأسها , تساقطت عروش ماكنا نجرؤ , على مجرد الحلم بأنها سوف تهتز, فما بالك أن تسقط وتصبح قاعا صفصفا كأنها لم تكن.

لقد مورس بحق هذه الشعوب أقسى وابشع أنواع القهر والاذلال من سياسة غسل الأدمغة الى امتهان للكرامات وتغييب للعقول وسياسة اعادة تأهيل للمندسين. لقد أنسونا أدميتنا وأقنعونا بأن حب الحاكم من حب الوطن, ان لم يكن أسمى, لنظل عبيدا أوفياء لهؤلاء الطغاة نتجرع الهوان على مضض دون أدنى شكاية. وبجذل بهيمي كانت الشعوب تخرج مثل قطعان الماشية في كل مناسبة لتقدم فروض الولاء والطاعة للزعيم الحاكم بأمر الله, صاحب العصمة والفخامة. كانوا ومازالوا يسوقون الناس الى الساحات والميادين وقد أثقل كاهلهم حمل الأعلام وصور الزعيم ليشبعوا غرورهم وعقد النقص المتأصلة في نفوسهم, متأنقين ببزاتهم العسكرية المثقلة بالاوسمة والنياشين.وماأن يبدأ الزعيم يخطب ويهذي بكلمات غير مفهومة حتى ينهال التهليل والتصفيق.أدخلونا في مرحلة تغييب ومسخ حتى ظننا ان زمن الثورات قد ولى الى غير رجعة, هو ترف فما حاجتنا الى التغيير.صبرت هذه الشعوب واجترت أحزانها ووضعت الملح فوق الجراح واستسلمت لهذا الطاغية كأنه قدرها بسبات عجيب ولم نكن ندري أن الأمة تمر بمخاض عسير وأن طائر الفينيق سينبعث من الرماد لامحالة من جديد. فهاهو طاغية تونس يفتتح مسلسل السقوط المريع بهروبه المخزي الذي فاجأ الجميع بعد أن كان يملك البلاد والعباد.

لم يكد يمضي وقت طويل حتى بدأت الثورة تنتشر مثل النار في الهشيم, واذ بفرعون مصر, صاحب أعتى نظام قمعي يلحق ببن علي ,على مرأى ومسمع الشعوب التي انتفضت من جديد, والعالم الذي بات مذهولا وغير مصدق لما يحدث.لقد حطمت هذه الشعوب جدار الخوف ولم تعد تعبأ بالقمع والقتل اليومي. فجأة أدركت مكمن وسر قوتها وانها أقوى من كل أجهزتهم القمعية. لقد أخرجوا المارد من القمقم.

وهاهو صاحب الكتاب الأخضر والفاتح يهرع ويختبأ مثل جرذ خائف بعد أن روع العباد بمشهد لايقل غرابة عن سابقيه. تسارعت الأحداث حتى بلغت ذروتها ولم نكد نلتقط أنفاسنا من اللهاث, غير مصدقين, واذ بنار الثورة تمتد الى اليمن وسوريا في مشهد سريالي لايمكن وصفه. طار صواب الحكام فأوعزوا لماكنتهم الاعلامية وكتائب حاشيتهم والمطبلين, لتفنيد هذه الأكاذيب والمؤامرة الدولية ليثبتوا أن هذه مجرد اباطيل ولاتعدو كونها زوبعة في فنجان.سفكوا الدماء وقتلوا الأطفال تحت مسميات المقاومة ودحر المؤامرة.حتى أنامل الرسامين لم تنج من بطشهم وبسادية اقتلعوا حناجر الأحرار ,وسلخوا جلود الرجال. ولم يدر بخلدهم أن طائر الفينيق قد انبعث من جديد.


عودة طائر الفينيق - محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_3878.html#more

http://www.odabasham.net/show.php?sid=50350

http://www.arabtimes.com/
Read more ...

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

تمخض الجبل فأنجب فئرا

لقد بحت أصوات المتظاهرين السلميين وهم يرددون ” ارحل بشار مافي حوار” ولكن يبدو من الواضح أن صدى هذه الهتافات المدوية لم تلامس اسماع السيد نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية أو وزراء الخارجية العرب الذين توافدوا الى القاهرة لعقد اجتماعهم الطارئ لما يسمى بمبادرة عربية لحل الأزمة في سوريا.الأمر المحير هو ماخلص اليه الاجتماع الطارئ من نتائج تكاد لا ترقى لأبسط طموحات الشعب السوري، الذي مازال يتصدى لألة القمع الوحشية ويصر على الخروج اليومي الى الساحات والميادين متحديا الرصاص بصدره العاري والحالة برمتها تبدو كمشهد عبثي يتكرر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ولم يعد مقبولا أنصاف الحلول أو خطابات الترضية الدبلوماسية التي تتجنب اغضاب النظام السوري وتسهم في اطالة عمره. المطلوب من المجتمع الدولي ومن قبله الجامعة العربية أن يرتقوا بأدائهم ويكونوا على قدر المسؤولية المناطة بهم وذلك بوضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بمسمياتها وكسر الروتين المقيت للخطابات العربية الدبلوماسية الخجولة التي درجوا عليها عقب كل اجتماع. ولكي نكون منصفين نقول بأن النقطة الوحيدة التي تحسب لهم هو بدعوتهم للوقف الفوري الشامل لألة القتل ولعمري هذه لغة مهذبة لايفهمها النظام. عدا ذلك، تبدو النتائج برمتها مخيبة للأمال وخاصة عندما تمت الدعوة لاجراء حوار وطني شامل بين النظام السوري والمعارضة خلال 15 يوم تحت قبة الجامعة العربية للوصول الى حل . هل غاب عنهم أن المواجهة هي بين نظام وحشي قمعي لايفقه الا لغة الدم ، مسلح حتى اسنانه مقابل شعب أعزل؟

يبدو جليا أن ليس هناك أي بارقة أمل لهذه الجامعة باحداث تغيير جذري في قرراتها التي تساوي وتجمع بين الضحية والجلاد، وهذا لايستقيم مع حجم القمع والقتل اليومي واصرار النظام على المضي قدما بالحل الأمني حتى النهاية. كان الأجدى بهذه الجامعة أن تقوم بتجميد عضوية النظام بدلا من اعطائه فرصة أخرى للقتل وهذا ماطالب به كل المتظاهرين وكل أطياف المعارضة ولاأجد تفسيرا مقبولا لما قاله السيد نبيل العربي بأنهم فضلوا عدم القيام بهذه الخطوة لابقاء الباب مفتوحا من أجل الحوار بناءا على رغبة أطياف من المعارضة السورية حسب زعمه. كنا ننتظر من هذه الجامعة أن تخرج عن المألوف وأن تعترف بالمجلس الوطني كخطوة جريئة ثورية بدلا من ترك الأمور معلقة، فعن أي فرصة يتحدثون؟ ومافائده هذه اللجنة الوزارية اذا كانت ستجتمع خلال 15 يوم. هذا يعني مزيدا من الدماء.الأمر الأخرهو أن على هذا الشعب الصابر أن ينتظر لحين قيام هذه اللجنة بوضع تقرير لتقييم الوضع !!!!!!!!!!!!! ثم سيقترحون خطوات للتحرك من أجل ضمان أمن الشعب السوري . وماهي الالية التي يتحدثون عنها لوقف العنف؟ لقد جاء الرد سريعا من المتظاهرين الذين كانوا يرددون في هتافاتهم ” يالله مالنا غيرك يالله” وهو انعكاس لحجم المرارة والاحباط التي شعروا بها من هذه الجامعة التي فشلت طوال فترة تأسيسها من الخروج من هذه الدائرة الضيقة ذات الصبغة الدبلوماسية والتي لاترقى الى حجم الأحداث التي تتعرض له المنطقة.

محمد الفاضل



http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_2847.html#more
Read more ...

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

لماذا تتلاعب بعواطف الشارع السوري ياسيد أردوغان؟

لا ادري متى نحسن قراءة التاريخ والمشهد السياسي بشكل عقلاني، علمي، وبتجرد عن اي اهواء او انتماءات وولاءات مستخدمين ادوات المعرفة الحديثة في تحليل الوقائع والمعطيات ووضع الامور في نصابها الصحيح؟
متى نتخلص من وهم وخرافة الفارس التركي النبيل على حصانه الابيض، صاحب الطلة البهية كما درجت المسلسلات التركية على تسويقه، الذي سوف ينقذالشعب العربي عامة والشعب السوري خاصة من القمع والاستبداد ويعيد لنا أمجاد الماضي السحيق؟ اليس الاجدى بنا ان ننحي عواطفنا جانبا وندرك ان وراء الاكمة ماوراءها؟


لقد نجح رئيس الوزراء التركي في رفع اسهمه الانتخابية في الاونة الاخيرة في البورصة العربية والاسلامية عبر خطاباته الديماغوجية التي سعى من خلالها لتلميع صورته وعبر مواقفه المثيرة للجدل في اوساط الشارع العربي. بداية لا اخفي اعجابي الشخصي بهذه الشخصية الكارزمية التي اكتسحت الشارع بمواقفه اللافتة للنظر. ولكن هل تكفي حسن النوايا؟

انا مدرك تماما بآن هذا الطرح سوف لن يعجب الكثيرين ممن توسم خيرا في الرجل ، هؤلاء يرفضون حتى مجرد سماع كلمة نقد ويضفون عليه هالة من القداسة والعصمة ، فهو عندهم فوق اي شبهات، وان اي شخص يتعرض له فهو صاحب اجندة خفية، هم يحجرون على عقولنا لاسباب غير موضوعية ، بل قد نتهم بمحاربة الاسلام .
لقد شطح الخيال ببعضهم ان صدق انه ممكن ان يضحي بمصالحه مع الغرب واسرائيل والولايات المتحدة بالذات من اجل عيون الشعب السوري. لقد علق عليه الشعب السوري امالا عريضة في دعم الثورة واعتبره الكثيرين الاب الروحي. لا ننكر بآن الرجل استطاع ان يستقطب اهتمام واسع عبر مواقفه الاخيرة تجاه اسرائيل وكذلك الثورة السوية. لقد افرط بعضهم بالتفاءل حين صدقوا بآنه سوف يضغط فعلا على النظام السوري ويمنع تكرار مجزرة حماة متناسين حقيقة الدور التركي في المنطقة وطبيعة تحالفاته مع نظام بشار
من الامور التي ساهمت في تعزيز صورة اردوغان هو انسحابه من احدى جلسات النقاش في دافوس بعد جدال مع الرئيس الاسرائيلي، عندها استبشر الشعب العربي خيرا، ولكن المتابع للامور يدرك بآنها مجرد حركة مسرحية ولا ادل على ذلك من تصريحه لوسائل الاعلام " انه تعين عليه باعتباره رئيسا للوزراء أن يتصرف بهذه الطريقة لحماية كرامة تركيا والشعب التركي
وأكد ان خطوته ليست موجهة ضد الرئيس الاسرائيلي بل مدير الجلسة الذي لم يسمح له بالرد على أقوال بيريز. فلماذا نصر على أن نجد له المبررات ونغطي أعيننا ونرى فيه الفارس الذي طال انتظاره.

واذا عدنا الى الوراء قليلا ندرك بأن تركيا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب منذ عام 1949 ، وبلغ حجم التبادل التجاري مع اسرائيل في عام 1999 900 مليون دولار ثم قفز الى 3.5 مليار دولار في عام 2011.

وبحسب المعلومات التي نقلتها وزارة الصناعة والتجارة الاسرائيلية من الملحق التجاري فان حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل زيادة بلغ 30٪. ولاننسى حجم العلاقات العسكرية والامنية حيث أن تركيا تسمح باستخدام الاجواء والمطارات التركية في عمليات تدريب الطيارين الاسرائيلين كل عام. ولا يخفى على أحد تفاقم مشكلة الجفاف في سوريا بعد أن بدأت الابار الارتوازية بالجفاف نتيجة السياسة المائية التركية. وترفض تركيا باستمرار الاقرار بأن نهري دجلة والفرات هما نهران دوليان غير مبالين بالجارتين سوريا والعراق.وظهر مؤخرا مشروع أنابيب مياه السلام والذي مفاده أن تبيع تركيا المياه الى اسرائيل وذلك بشحنها عبر البحر في صهاريج بحرية ضخمة.

وفي تطور لافت للنظر في برنامج "من اسطنبول" على الفضائية التركية تحدث مقدم البرنامج الصحفي السوري حسني محلي طوال البرنامج ان هناك مؤامرة كبيرة ضد سوريا. فكيف سمح له بأن يسوق أكاذيب النظام؟

وأخيرا التصريحات الاخيرة للسيد أردوغان بأنه لن يسمح بحدوث حماة ثانية وأنها خط أحمر محاولا استثارة عواطف الشارع السوري الذي صدقه واعتقد بأنه وجد ضالته المنشودة في شخص اردوغان المنقذ.ماذا تنتظر ياسيدي حتى تتحرك؟ وكيف نصدق وعودك المتكررة؟ الم ترى وتسمع عن المجازر الوحشية في حماة التي ذبحت من الوريد الى الوريد ودير الزور وحمص وكل المحافظات السورية ؟ متى ينفذ صبرك؟

http://www.arflon.net/2011/08/blog-post_484.html

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=23120
Read more ...

متى يركب الحكام العرب الدراجات

في سويسرا اعتاد الرئيس على ركوب الدرجة الثانية من القطار لأنه لاتوجد درجة ثالثة !!! ويركب كل من رئيس الوزراء الهولندي والكندي احيانا الدراجات بل ويسيرون في الشوارع بين مواطنيهم دون خوف ولاتتملكهم نظرية المؤامرة، ولطالما أصبح الأخير، ستيفن هاربر، هدفا للسخرية من وسائل الاعلام الكندية بسبب وزنه وذوقه في اختيار الملابس.
في بريطانيا كان وزير داخليته ديفد بلانكد ضرير ويقوده كلبه!!! أما في كوكب اليابان فيقدم وزير الزراعة على الانتحار بسبب فضائح مالية في وزارته وكذلك ينتحر رئيس شركة دجاج يابانية بسبب تأخره في ابلاغ السلطات عن انتشار انفلونزا الطيور في أحد مزارعه . أما في بلداننا فالشعب هو الذي يجب أن ينتحر لعيون القائد الرمز


درجت الأوساط المقربة من الأنظمة العربية ووسائل اعلامه على ترديد وترسيخ فكرة القائد الأوحد حتى أصبحت جزءا لايتجزأ من ثقافتنا اليومية، فأصبح أمرا مألوفا أن نرى صور سيادته وتماثيله في كل مكان كي يبقى معنا دائما ولاننساه. يكاد لايخلو شارع أو مدرسة أو مؤسسة حكومية وغير حكومية من صور هذا الحاكم، في المقاهي، في كل زاوية، حتى في غرف النوم لامناص لنا من رؤية وجه الزعيم الفذ يطالعنا في التلفاز كل يوم. وكم مرت علينا أيام ونحن نتابع بشغف فلم سهرة أو برنامج مشوق واذا بسيادته يقطع الارسال ويطل علينا في زيارة تفقدية لاحدى المدن أو وهو يستقبل علان أو يودع زعطان. حتى هذه اللحظات الأثيرة للعائلة وهي تستمتع بالبرامج، يأبى سيادته أن يغيب عن ناظرنا فرعيته في شغف وشوق لرؤية محياه ولا يمكن أن يغمض لهم جفن قبل رؤيته.

لقد أصبحوا لصيقين بنا فهم يطاردونا حتى في أحلامنا ولايمكن الفكاك منهم. لم يكفهم أن بلداننا تحولت الى مزارع لهم ولزوجاتهم وأبناءهم. فهاهي السيدة الأولى، الراعية للمؤسسات الخيرية، والمحسنة صاحبة القلب الكبير والفكر السديد، ولكي تكتمل الصورة لابد من تلميع وريث العرش وابرازه عبر وسائل الاعلام وكأننا أصبحنا ملكية لشركة يرأسها ويديرها الرئيس وزوجه وأبناءه ويجب أن نحمد الباري على هذه المنة لأن سيادته تنازل وقبل أن يقود الأمة في أحلك الظروف!!!! واذا ماأراد أحد وزراءه التنقل نرى الشوارع تقفل ويعطل المرور لكي لايضايقه أحد من المواطنين ونرى موكب طويل عريض يحف به.فهاهو العقيد الليبي صاحب نظرية الكتاب الأخضر وهو يعيش في حالة انكار دائم لكل مايدور من حوله ويصر على اتهام شعبه بتعاطي حبوب الهلوسة وبلغ به السخف والحمق أن خرج علينا بمسرحية الشاحنات الثلاث التي صادرتها أجهزته وهي مليئة بحبوب الهلوسة بحسب زعمهم.

لكي يقنعنا بأن من يعارضه مهلوس ومجنون وبالتالي من المستحيل على الشعب الذي يعبده ويقدسه أن يثور عليه، فهو ملك الملوك والفاتح، وغيره من القاب خلعها على نفسه. أما في اليمن السعيد !!!! يتحول الزعيم ويصبح باني الحضارة وصانع الوحدة وصاحب المنجزات المريخية وزعيم الأمة وبرغم كل هذه الأعداد اليومية من المتظاهرين الذين قالوا له كلا بكل لغات العالم مازال يصر على أن لابديل عنه، حتى بعيد محاولة اغتياله، أهي شهوة السلطة التي تعمي القلوب؟ أما في سوريا يصبح الحاكم هو القائد الرمز المقاوم والممانع، وخرج علينا أحد أعضاء مجلس الشعب بنظرية أن بشار يجب أن يحكم العالم وليس الوطن العربي فقط. هؤلاء الحكام يعتبرون أن كل شيء يجب أن يدور في فلكهم وأن مصير البلاد والعباد مرتبط بشخص الرئيس فان سقط يسقط البلد!!!! في اليمن خرج علينا الرئيس بنظرية فريدة تنم عن ذكاء مفرط مفادها أن هذا الحراك الشعبي ماهو الا مؤامرة تم التخطيط لها في امريكا واسرائيل من أجل ازاحته عن السلطة كونه حامي الحمى ومحرر القدس فجميعهم أدعياء للثورة والبطولة. حتى أن الرئيس السوري خرج علينا بنظرية أكثر تطورا ودهاء عندما قال بأن هؤلاء مجرد عصابات مسلحة ومندسين، ومن قبله الرئيس مبارك قال أن هؤلاء تدربوا في الغرب لقلب نظامه وهي مؤامرة. متى يعون الدرس

http://www.arflon.net/2011/08/blog-post_1322.html

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=23402


http://www.irtiqa2vb.com/vb/t2223.html


http://houara44.com/news871.html


http://asrar-khafaya.com/index.php/2011-10-11-19-29-17/1768-2011-10-18-12-20-15

http://www.drb-al56r.com/vb/showthread.php?t=186829

http://www.al-lma.com/vb/t40591.html
Read more ...

الخميس، 25 أغسطس 2011

اسطورة شامية


ياشعبا ارتقى للعلياء سلم المجد طوعا وأجترح المعجزات، ياشعبا بلغ عنان السماء بروحه التي لاتقهر وعزة نفسه وشموخه شموخ جبال قاسيون الشماء وعذوبة ماء بردى الرقراق. اثلجتم صدورنا ورفعتم رؤوسنا. ان ملحمة شامي أنصع وأصدق من أساطير الالياذة والاوديسا، فاأبطال شامي أجل وأسمى من محاربي طروادة وأخيل ، والحرائر مافتئوا يزفون الشهيد تلو الشهيد.يامن سطرتم أروع الملاحم وكتبتم اسم بلادي بدمائكم الزكية مطرزا بخيوط من ذهب،حتى أن المجد والفخاريحمر خجلا. لكم ياأبطال تنحني الهامات اجلالا واكبارا وتنثر اكاليل الغار. ياشعبا عشق الحرية فلم يبخل أن يجود بالمهج وحمل روحه فوق راحته لتبقى ربوع بلادي أبية عزيزة، وتفوح رائحة الياسمين وكروم الزيتون الراسخة لتروي حكايا من تفيأ ظلها، لتزهر عطر الحرية الفواح، وتتناقل الأجيال أسطورة شامي وعبق تاريخها وعزها على مر العصور لتروي حكايا أبطال بلادي التي تفوقت على كل الأساطير.لقد دخلتم التاريخ من أوسع أبوابه بصبركم وتضحياتكم التي تفوق الخيال، حتى ان ملاحم الاغريق تصغر وتنزوي أمام شجاعتكم المنقطعة النظير.حق لنا أن نفخر بكم ونباهي العالم فلمثلكم تكتب صحائف المجد ويتنادى الشعراء في حيرة محاولين قطف أجمل الكلمات ليخلدوا أسطورة شامي، ولكن هيهات، تضيع الكلمات والمعاني في وصفكم، فأنتم أجمل وأبلغ من كل الكلمات

http://www.arflon.net/2011/08/blog-post_8398.html

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=23365

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5070.540

http://www.odabasham.net/show.php?sid=50233
Read more ...

الاثنين، 1 أغسطس 2011

الوطن يتسع للجميع


.مما لاشك فيه ان الخوض في غمار هذا الموضوع الحساس والشائك يستلزم معالجة موضوعية وعناية فائقة بل وجراحة دقيقة مخافة نكآ الجراح والتسبب بآلتهاب يصيب الثورة بمقتل ويوهن من عزيمة الثوار. وحرصآ مني على عدم قطع اي شريان او التسبب بنزف حاد نحن في غنى عنه في الوقت الراهن العصيب الذي تمر به امتنا والذي يستلزم تظافر كل الجهود للحفاظ على ديمومة هذه الثورة المباركة ولكي لا اتهم بآضعاف روح الثورة وتآجيج الصراع، اجد انه لزامآ علي ان الجآ الى مبضع الجراح كي تبقى شرايين الثورة معافاه وتضج بالحياة النابضة وبالتالي نتفادى اي انتكاسة.

مادفعني لكتابة هذا المقال هو حجم الصدمة والذهول الذين اعتراني لدى متابعتي لمجريات الامور وتفاصيلها بما يتعلق بوضع الثورة السورية ومارشح من معلومات عن مدى جدية وخطورة الخلافات القائمة والنظرة الحزبية الضيقة وسط اطياف المعارضة ، الامر الذي اصاب الجميع بالذهول والحيرة، رغم محاولة البعض تسويغ المبررات الا ان المسآلة برمتها تحتاج الى وقفة جادة ومصارحة للنفس كي لاتذهب دماء الشهداء سدى ،فهم من يدفع الفاتورة ،وتضيع في خضم هذا السجال الاعلامي والمهاترات وسياسة التخوين كي لا نرمي بطوق النجاة للنظام من حيث لاندري.

ان مايبعث على الحزن هو ان نجد بعض اطياف المعارضة وهي تمارس سياسة التخوين وكيل الاتهامات لبعضهم عبر وسائل الاعلام من اجل نيل كسب السبق والتشهير بمن يخالفهم الرآي متناسين انهم هم وليس غيرهم من عانوا من بطش النظام ومورس بحقهم سياسة الاقصاء والتهميش، وهما الان يمارسون نفس السياسة ولعمري هذه معادلة فيها خلل جلي وتحتاج الى تفسير. وفي هذا الصدد اود ان اؤكد حقيقة مفادها ان هؤلاء المتظاهرين الابطال لم يخرجوا من اجل فصيل بعينه او من اجل ان يضيفوا لهذا التنظيم او ذاك نقطة تصبح مدعاة للتفاخر الاجوف، وانما خرجوا جميعا لاجل الوطن الذي يتسع للجميع بدون استثناء.

الطامة الكبرى ان يعمد بعض المغامرين الباحثين عن شهرة رخيصة الى التلويح بافشال احدى المؤتمرات للمعارضة ان لم يناط بهم مسؤوليات قيادية وكآن الامر بالنسبة لهم فرصة للظهور تحت الاضواء وممارسة هوايتهم المريضة على حساب دماء واشلاء الشهداء. بل ذهب بعضهم ابعد من ذلك عندما حاول ان يعطي انطباع ويوحي بآنه هو المفجر الحقيقي لهذه الثورة، وبالتالي يحق له فقط ان يدلي بتصريحات اقل مايقال عنها انها لا تخدم القضية التي نحن بصددها، ان لم تثبط وتوهن من عزيمة الثوار. وانا بدوري اتسائل هل عجزنا من ان نوحد جهودنا في اطار الوطن الكبير والجلوس تحت خيمته في ظل القواسم المشتركة العديدة التي توحد الجميع بغض النظر عن انتمائتهم الضيقة.

اكثر ماآخشاه هو ان تنتقل العدوى الى الداخل الامر الذي قد نصل فيه لحالة يستعصي معها كل المعالجات من مضادات حيوية ومسكنات فهي لن تجدي نفعآ ان لم نتدارك الموقف ونترك خلافاتنا الشخصية بل والحزبية جانبآ لكي ننظر للمستقبل بعيون مشرقة لايشوبها الشك او التخوين.

.


http://www.arflon.net/2011/07/blog-post_7812.html


http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=23215

http://www.facebook.com/newrozrevolutioninsyria/posts/208357555881652
Read more ...

لاتبك ياامي



حاولت ان استجمع شتات فكري والملم اشلاء نفسي المفعمة بالاحاسيس والمشحونة بحزن طاغي لكي اخط بيراعي مايجيش ويعتمل في ثنايا صدري من مشاعر تعجز العبارات عن وصفها. وتآبى الحروف ان تنصاع لقلمي وهو يرتعش!!!! رويدك ياقلمي فآنت من اعول عليه ،لبث لواعج نفسي وبث همي......... اقسمت عليك ان لا تخذلني ..فتلك دموع امي الحنونة مدادا لك، فلا حيلة لك ولا مندوحة من ان تصغي لتوسلاتي وتسارع دقات قلبي وتشرع بالكتابة...... آه ياامي الحبيبة، تقف الحروف والكلمات امامك حائرة فهي في حضرتك تتلعثم وتضيع العبارات في خضم الاحداث الجارية. يايد تحنو علي وتغمرني بدفء حنانك... تنبعث من جوانب نفسك ضياء ينير دربي ويغمرني بشعور عارم. اني اجلس هاهنا في تلك البلاد الباردة عاجز من ان ارتشف من رحيق حنانك ونظراتك الحانية ودعواتك وملامحك مازالت لا تفارق مخيلتي برغم بعد المسافات. آه ياحبيبة !!!!! مازال صوتك يرن في اذني وانا ارهف السمع وصوتك الملائكي يتردد في جنبات الغرفة عبر الهاتف وانت تبكين بصوت متهدج يقطع نياط القلب وتقولي لي، ولدي الحبيب..... لاتنسونا من دعائكم فنحن في محنة واصوات قذائف الدبابات وهي تصب جام حقدها على السكان الامنين في كل مكان. وددت لو بآستطاعتي ان اكون بينكم... واحر قلباه ياحنونة! فآنت احوج ماتكونين الى وجودي بينكم وهذا مما يزيد من حزني واشعر بآلم عميق يحز نفسي. لكم الله ياآهلي في حماة والبو كمال وكل المحافظات الحبيبة، قلوبنا معكم وليس بيدنا حيلة الا الدعاء والتضرع الى الله ان يتلطف بكم وينصركم



http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_1587.html
Read more ...

الاثنين، 11 يوليو 2011

مملكة الصمت

في مملكة الصمت تباع الذمم وتشترى في سوق النخاسة

فالنخب لاهم لهم الا ارضاء الساسة

هي جمهوملكية وحاكمها يعبد, هو قائد خالد لايموت وعلينا طاعته بسكوت

في مملكة الصمت يقف أبناء بلادي في السفارة, منتظرين من سعادة السفير اشارة

عله يمنحهم تمديدا أو كرت زيارة

واليوم هب أحرار بلادي وقرروا كسر حاجز الصمت, غير عابئين بالموت

دمائهم الزكية تعبق برائحة الياسمين,هو حلم طال انتظاره سنين

لم يعبئوا بصرخات الثكالى ودموع الأطفال, واحر قلباه الله يالله

قلنا نحن ضد الطائفية فقتلونا بشفافية

اعلامهم رائد في النفاق عند نقل الخبر ومن تحر الصدق فقد كفر

افعلوا ماشئتم فالتغيير ليس لكم منه مفر وان طال السفر.
Read more ...

اليوم بن علي وغدا …..و……و

شكرا يا شعب تونس الأبي البطل , لقد منحتنا الأمل مجددا وأحييت في نفوس هذه الأمة العزة والكرامة , وبرهنت أن ليل الطغاة قصير وإن طال الزمن .

لقد قدمت لهذه الأمة أروع درس في مقارعة الطواغيت التي مازالت تجثم فوق صدورنا منذ عقود ,لقد سئمنا التهليل والتسبيح بحمد هذه الأصنام العفنة , فوجوههم الكالحة تطالعنا أينمما يممنا حتى لأنها تقتحم أحلامنا الهادئة لتحولها إلى كوابيس مفزعة.

سنوات عجاف وأنت يا سيدنا الأوحد تسقينا ذات كأس الذل والهوان نتجرعه على مضض , فنحن خراف أبيك في الضيعة التي ورثتها عنه .

لقد مللنا الساقي والكأس وسئمنا من كل شيئ , وإذا ماحاول أحدنا أن يرفع صوته أو حتى يعطس فهو عدو للثورة ومنجزاتها يوهن من عزيمة الأمة ويسعى إلى زعزعة أمن واستقرار ضيعتك العامرة بالخراف.

أما آن لهم أن يدركوا بأنهم ليسوا بمنأى عن غضب الشعوب المقهورة المعذبة؟

هل يطنون بأنهم مخلدون للأبد ؟؟

مادعاني إلى كتابة هذه السطور هي تلك الفرحة الغامرة التي انتابتني عند متابعتي للملحمة البطولية التي سطر صفحاتها الشعب التونسي المجيد , والتي تابعها الملايين عبر شاشات التلفاز في كل أنحاء المعمورة.

وهنا أود أن أطرح بعض التساؤلات المشروعة التي لا أجد إجابات شافية لها

كم بوعزيري يجب أن يشعل النار في نفسه حتى تصحو ضمائركم يا أولاد ……

كم يكفيكم؟؟؟

يجب أن تدركوا أن رياح التغيير آتية لامحالة , وأن أيامكم في الحكم باتت معدودة فهل أعددتم العدة لهذا اليوم ؟؟

يجب أن تعلموا بأن جميع أجهزتكم القمعية من مخابرات وأمن سياسي ومركزي ووطني,,,,, والمسميات تطول سوف لن تنجيكم من الحساب .

العجب كل العجب من بعض الأبواق وحاملي الدفوف وجوقة النظام كيف سمحوا لأنفسهم بأن يبرروا أفعال سادتهم وأرباب نعمتهم ؟؟

بل بلغت بهم الوقاحة أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك عندما باعوا أحلامهم وقبلها ضمائرهم من أجل أطماع دنيوية رخيصة وانبروا يدافعون عن رموز هذه الأنظمة بحجة أن رياح التغيير قد تأتي بنتائج كارثية على البلاد (وجني تعرفه خير من إنسي لاتعرفه) !!!

إذن المطلوب هو الإذعان لقدرنا وأن نحمد الله بأن هذه الأنظمة تقدم لنا كل هذه المنجزات المزعومة من ماء وكهرباء وغيره ….فلماذا الشكوى والتذمر ؟؟

يالنا من شعوب جاحدة !!

لماذا لا يعتبر هؤلاء الحكام ؟؟ وما بن علي عنا ببعيد.

ألم تروهم كل تلك الدماء التي سفكت ؟

لقد أصبحوا مصاصي دماء , ولم يكتفوا بقتل شبابنا بل تعدى الأمر إلى مصادرة وقتل أحلامنا!!

لم تنجوا من مؤسساتهم الأمنية الأقلام الحرة الشريفة مثل المدونة السورية الشابة طل الملوحي والناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان والقائمة تطول , فأصبحوا كالكلاب المسعورة لايأمن شرها أحد .

لقد ضاقت صدورهم بشكوانا ولم تحتمل حتى مجرد النقد ومصير كل من يعارض ويتكلم غياهب السجون التي تغص بالأحرار ولسان حالها يقول : ألا تكتفون ؟؟

لقد كفرت بكل هذه الطواغيت وبكل ماتحمله من أوسمة ونياشين .

آن الآوان أن نحطم جميع هذه الأصنام , فلقد حطم الشعب التونسي أسطورة الزعيم الخالد الأوحد الذي لايقهر , وأثبت بالملموس أنه مثل الفئران التي تهجر السفينة الغارقة.

تبت أياديهم جميعا والصبح موعده قريب .


http://www.sooryoon.net/?p=16510

http://www.odabasham.net/show.php?sid=42259
Read more ...

احلام مندس

لطالما داعب مخيلتي هذا الحلم الجميل, حلم رافقني منذ زمن بعيد وكلما تذكرته كانت تعتريني مشاعر لم اعهدها من قبل ممزوجة بالالم والحسرة ولا ابالغ اذ اقول النشوة العارمة التي كانت تجعل دقات قلبي تتسارع لمجرد ذكره .وتأبى الأسئلة الا ان تتزاحم ولا أجد لها اجابات ترضي نفسي الحائرة. كنت أحلم ومازلت بأن تسود الحرية والديمقراطية في ربوع بلادي قاطبة ويعبر كل فرد عما يدور في خلده دون خوف من زائر الفجرأو مخبر الذين طالما حولوا حياتنا الى جحيم لايطاق, بل بلغ بنا الخوف ان كنا نخاف حتى أن نصرح بهذا الحلم أو نهمس به مخافة أن يفتضح أمرنا وتؤول الأمور الى مالاتحمد عقباه, فأجهزة الدولة القمعية تترصد الجميع وتعد عليهم أنفاسهم وتراقب حتى سكناتهم.


كنت أحلم أن ينتفض أحرار بلادي ويعمدوا الى تحطيم جدار الصمت والخوف الذي طالما دأب النظام على ترسيخه طوال عقود لدرجة أصبحنا معها نخاف حتى من أقرب المقربين لكيلا ينتهي بنا المطاف نزلاء عند زوار الفجر. سنوات طوال وأنا أرقب هذه اللحظة التاريخية بأن أكحل عيني بهذا المشهد عندما يثور السجين على الجلاد فقد حول الطغاة بلادي الى سجن كبير تستباح فيها كل الحرمات وتغتال فيها أحلام البسطاء والمحرومين.


عقود طوال ونحن نتجرع كأس الذل على مضض ونحلم بمجئ غد أفضل وشمس الحرية التي ستنشر أشعتها الذهبية فوق أرجاء ربوع بلادي. لطالما شعرت بالغيرة من المنظومة السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وحيز الحرية التي تتمتع به بقية شعوب الأرض وقلت في نفسي أليس من الحيف والظلم أن نعيش في ظل هذه الأنظمة التي مازالت تتجاهل المتغبرات الحاصلة في محيطها الدولي بل وتصر على انتهاج سياسة قمعية عفا عليها الزمن وسلوكيات لم تعد مقبولة في عصرنا الراهن من اقامة أكبر عدد من التماثيل وألاف الصور في كل محافظة لعيون القائد الملهم الأوحد الى اقامة المهرجانات الخطابية للتغزل بعبقرية القائد الرمز الذي عجزت النساء أن يلدن مثله.


وأخيرا أصبح الحلم حقيقة وبدأت تلوح تباشير الخلاص والنصر فقد امتلك الشعب زمام المبادرة وقرر كسر كل الحواجز والجدران ولم يعد يأبه للقمع والقتل اليومي الممنهج فقد فات هؤلاء الطغاة حقيقة مفادها أن لكل شئ نهاية وان الظلم مرتعه وخيم. شكرا لكم ياأبطال بلادي فقد سطرتم ملحمة وأجترأتم معجزة وأصبحتم مثار اعجاب العالم.



http://www.arflon.net/2011/06/blog-post_6100.html


http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=23253




http://www.alrassedonline.com/2011/08/blog-post_2541.html
Read more ...

ياصاحب الفخامة

أبناء جلدتنا يذبحوننا ويهدرون كرامتنا ويجب أن لاننبس ببنت شفة فنحن كما يقولون دولة ممانعة وبالتالي لاصوت يعلو فوق صوت المعركة. سنوات طوال ونحن نستقطع من قوت أطفالنا لنبني هذه القوات ليوم المحن. سألني ولدي’ لماذا ياأبي نجوع؟ أجبته نموت ياولدي ويحيا الوطن فهناك ذئاب وثعالب تترصدنا عند بوابة الوطن ويجب أن نعد العدة لمثل هذا اليوم. ميزانية الدولة يذهب جلها للتوازن الاستراتيجي وبدلا من أن يتم استثمارها للذود عن حياض الوطن توجه بنادق الأشاوس الى صدورنا, فالعدو الذي مافتئنا نسمع الشعارات ضده أصبح بقدرة قادر صديق والشعب انقلب عدو.

جزماتهم العسكرية تدوس وجوهنا وجباهنا وتترك أثرا عميقا وجرحا لايندمل ويجب أن نسكت فنحن دولة ممانعة والوطن مستهدف. نقتل بدم بارد وتمتهن كرامتنا ويجب أن نسكت فنحن مندسون وصاحب ضيعتنا, صاحب الفخامة لاهم له الا الاصلاحات فلماذا تستعجلون؟ ألم يقل نريد أن نسرع ولا نتسرع؟؟؟

يقولون السيادة للشعب ومع ذلك فبعثهم هو القائد الملهم الأوحد. يقولون مطالبكم حضارية ومشروعة ومع ذلك يسفك دمنا بشفافية, نحن في حيرة. من برأيكم نصدق؟

نصدق وعودهم الزائفة أم أفعالهم العنترية؟ يقولون الاصلاحات لاتظهر نتائجها الا متأخرة وقوى الأمن التي عكفنا عليها سنين لم تعد وتهئ للقمع فمن برأيكم نصدق؟

http://www.arflon.net/2011/06/blog-post_6074.html
Read more ...

الممانعة على طريقة النظام السوري

كفرت بمجدك الدنيوي الزائف يامدعي المقاومة والممانعة، يامن ولغت في دمائنا بسادية لامثيل لها، يامن اقتلعت اظافر اطفالنا واهلت التراب على احبتنا وهم جرحى. تبت يداك طاغية بلغ الغرور بك والنرجسية ان توهمت بآن شعبك يهيم حبا بك ومستعد ان يموت لاجل عينيك. انت وهم زائل لايعدو كونه اكذوبة صدقتها، لقد انكشف زيف وبطلان شعاراتك التي مافتئت تروج لها. لقد سقطت كل الاقنعة التي حاولت ان تتستر بها.

ايا كل المغرر بهم والمتشككين الذين مازالت شعارات النظام البراقة تدغدغ مشاعرهم وتحرك السنتهم، اخاطب عقولكم واسآل، هل كتب علينا ان نمجد هؤلاء الطغاة ليل نهار ونقبل صورهم ونهتف بحياتهم بعد كل مآقترفته اياديهم التي تلطخت بدمائنا?الى متى هذا الهوان والخنوع?لماذا تصمون اذانكم عن سماع الحقيقة?هل سآلتم انفسكم لماذا لاتوجد مفردة الرئيس السابق في ثقافتنا، ولماذا يتوراثنا الطغاة جيلا بعد جيل وكآننا قطعان لاتملك من امرها شيئا?ان ثقافة تآليه وحفظ اسماء ومحاسن الحكام ليست سائدة في اوساط الشعوب المتقدمة التي لاتختزن في ذاكرتها الا اسماء العلماء والمبدعين ولاتآبه للحكام لانهم ببساطة شديدة مجرد موظفون يآتون ويذهبون دون ادنى ضجة او صخب، اما في بلداننا المقهورة المغلوبة على امرها المبتلاة بهذه الآنظمة الكرتونية فيجب ان يحفظ ابنائنا اسماء وصفات الحاكم، بل يتغنون بعبقريته الفذة التي قل مثيلها، بل بلغ الاستخفاف بهذه الشعوب بآن تم فرض تدريس آقوال الحاكم كمادة مقررة على الطلاب وكآنها كتاب منزل. عجبت لاءعلام عاهر ارتضى ان يبيع ضميره ويزور الحقائق دون ان يرف له جفن. هل اصبح الضحية هو الجلاد?على من تضحكون?يامن تتباكون على النظام وتسخرون آقلامكم للدفاع عنه، لاآملك الا آن آقول لكم ومن يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت ايلام.



http://www.arflon.net/2011/07/blog-post_117.html
Read more ...

عندما يبكي الرجال

حاولت جاهدا ان احبس دموعي وانا اتسمر امام شاشة التلفاز محاولا فهم مايحدث، وما اصدق دموع الرجال عندما تنهمر سخية. تنهدت بحسرة وحرقة، خنقتني العبرات وحاولت ان اتماسك امام ولدي الذي نسيت انه كان يجلس بجانبي يختلس النظرات وتعلو وجهه تعابير لم افهم كنهها، وتمر الصور امامي تترا. هل انا في حلم ام في يقظة? وتساءلت لماذا كل هذه الدماء?

كان ولدي يجلس قريبا فا استرعاه المشهد وبرغم غضاضة سنه، احسست بنظراته تطاردني. قال متحديا، يا ابي، اريد ان اتصل بالقنوات الفضائية ل اقول لبشار كفى، كفاك قتلا. في الحقيقة، شعرت بالصدمة و قلت في نفسي هل عجز الرئيس من ان يعي مايحدث في حين ان هذا الطفل استوعب كل ماحاولت اجهزة النظام واعلامه من ان يخفوه. وانا بدوري اتساءل، الم ترتوي من دمائنا? هل هذه هي انجازاتك واصلاحاتك التي صدعت رؤوسنا بها?

واقول لعلماء السلاطين والنخب الذين باعوا ضمائرهم كفاكم كذبا وتضليلا، الا تستفز مشاعركم مشاهد دموع الاطفال وهذه الدماء? ام انكم ادمنتم المشهد?

اعذروني ياامهات واباء الشهداء فيراعي هو كل مااملك، وتللك الكلمات هي مااحببت ان ابوح بها. تصغر الدنيا في عيني وتضيق علي الارض بما رحبت ففي هذه البلاد البعيدة حملت وطني في حقيبتي ورحلت، ولكن روحي مازالت عندكم فعلمونا بعض الصبر يامن تنحني امامكم كل الجباه هاتفة صبرا ، صبرا فالنصر موعده قريب ، النصر موعده قريب.....
Read more ...

المعارضة بين مطرقة النظام وسندان التآمر

انت معارض، اذن انت مندس ومتآمر ولديك اجندة خارجية!!!!!!! تتكررمثل هذه الاتهامات في اوساط النظم العربية الدكتاتورية التي تضيق ذرعا بالرآي الاخر ولا يكاد يمر يوم الا ونحن نسمع ابواق النظام والدائرة المحيطة به تسوق لهذo النظرية بآن كل شخص معارض هو عميل ويسعى لزعزعة امن واستقرار الوطن، بل ذهب بعضهم ابعد من ذلك بآن اتهمهم باضعاف الشعور القومي لا لشئ الا لمجرد ان هذا العاثر الحظ عبر عن وجهة نظره. بل بلغ الغلو ببعضهم بآن افتى بآن آي معارض في الخارج لايحق له ان يتكلم وينتقد سياسة بلده كونه خارج الوطن !!!!!!! وفي هذا الصدد اود ان انوه بآن المعارضة هي ظاهرة صحية في كل البلدان المتقدمة وهي تمثل شريحة هامة في النسيج الوطني لذلك البلد ولا ابالغ اذ اقول انها تثري التجربة السياسية وتحدث تنوع في المناخ السياسي. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو هل يحق لنا ان ننزع صفة المواطنة عن هذا المعارض ونمارس بحقه سياسة الاقصاء والتهميش ونكيل له شتى الاتهامات? في مملكة الصمت اقصد سوريا توقفت عقارب الزمن عند حدود ظاهرة ال 99٪ وبالتالي يجد النظام والمستفيدين منه صعوبة في فهم ومواكبة تطورات العصر والسماح لهذه الظاهرة اي المعارضة من ان تبرز خوفا على الكرسي. واقول لكل هؤلاء انه ضيق في الافق فحتى ابناء الاسرة الواحدة تكون لهم رؤى وميول مختلفة وقد لايتفقون في كثير من الامور، ولم نسمع يوما بآن اب اتهم ولده بآنه عميل ومندس كونه يخالفه الرآي. آما آن لهذه العقلية المتحجرة ان تتغير?
Read more ...

النظام السوري وخرافة المقاومة

لقد نجح هذا النظام ولما يربو على عقود في ايهام وخداع شريحة واسعة من الشارع العربي بانه ممانع ويرفض التطبيع مع اسرائيل ويدعم المقاومة. وهنا اود ان افند هذه المزاعم الواهية وادحضها بشكل موضوعي وبتجرد محاولا سبر اغوار دوره الخطير في المنطقة ومايشكله من تهديد. وفي هذا الصدد وقبل ان استطرد اود ان اثبت سؤال في غاية الاهمية الا وهو هل تعني المقاومة والممانعة ان يقوم هذا النظام بقمع شعبه بهذه الوحشية التي قل مثيلها وانا واثق بآن القارئ الحصيف الذي يقرآ بين السطور ويحلل الوقائع ولا يآخذ الامور على عواهنها سوف يصل الى نتيجة مؤداها ان هذا مجرد خرافة وهراء. لايخفى على احد ماقام به النظام واجهزة مخابراته من مجازر وعمليات تصفية في لبنان متذرعا بشماعة الصمود والتصدي في حين ان المطلع على دوره عن كثب يكتشف حقيقة دوره المريب،اما موضوع الجولان وتحريره والذي يتشدق به النظام في كل مناسبة وحسب الظروف ويستخدمه كورقة للعب على عواطف الشارع فهو مجرد صفقة تمت بين النظام واسرائيل من اجل ضمان استمرار بقائه في السلطة، ان مايبعث على الضحك هو المسرحية الهزلية التي قام النظام باخراجها مؤخرا حيث تكشفت فصولها عندما قام بالايعاز الى فصيل احمد جبريل في مخيم اليرموك في دمشق لكي يدفع بالمتحمسين دون علم منهم بما تم طبخه في الخفاء ان يندفعوا الى الحدود مع اسرائيل للتظاهر وتم قتل بعضهم من قبل الجنود الاسرائيلين وهنا يقفز للاذهان جملة اسئلة اولها لماذا الان تحديدا سمح لهم?ولماذا تم اطلاق الرصاص داخل المخيم على ابناءه من الذين فطنوا الى اللعبة وقاموا بمظاهرة سلمية للتعبير عن رفضهم المشاركة في هذه المهزلة وماهي حقيقة وطبيعة تحالفه مع ايران واهميته بل وتداعياته على المنطقة اخذين بنظر الاعتبار الدور المتنامي للتدخل الايراني الفض في الشؤون العربية حيث اصبح لاعب اساسي في المنطقة في ظل غياب التنسيق العربي وبما يمثله من خطر عى ربيع الثورات العربيه وخاصة مساهمته في تقديم الدعم والاسناد للنظام السوري في قمع التظاهرات في كل المدن السورية، ويجب ان لانغفل دور النظام السوري في دعم نظام القذافي من اجل قمع الشعب الليبي ولم يقف الامر عند حد الدعم المعنوي والسياسي بل تعداه الى ارسال شحنات اسلحة وغيره، فهل هذه هي المقاومة?وهل تخفيف القبضة الامنية واعطاء حيز اكبر للحرية يتعارض مع المقاومة والممانعة المزعومة



http://www.arflon.net/2011/07/blog-post_8110.html


http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=23972
Read more ...

الربيع العربي ماهيته وابعاده

من قال بآن رحم الامه عقيم وان رجالاته فشلوا في استنباط وبلوره اشكال جديده من النضال من اجل التوق نحو الحريه قول فيه كثير من الاجحاف وينقصه الموضوعيه والدقه. من ظن بآن الشعوب تستكين وتستمرآ الخنوع مخطىء ولا يحسن قراءه التاريخ ولابد له من اعاده النظر في حساباته في ضوء المستجدات الاخيره التي المت بنا الا وهي ماآصطلح على تسميته بربيع الثورات العربية التي غيرت معالم المنطقة برمتها وبرهنت بما لايدع مجالا للشك آن الشعب العربي شعب معطاء ولا يمكن آن يهادن آو يتخلى عن حريته برغم كل آشكال الاضطهاد والتنكيل التي مورست بحقه طوال عقود.منذ بروز هذا الحراك الشعبي الذي آكتسح الشارع العربي وقض مضاجع الحكام الطغاة والاتهامات لاتتوقف لتشويه هذا الحراك ومحاولة ربطه بمؤامرة وآجندة خارجية وكآن قدر هذه الشعوب آن تظل ترزح تحت نير الظلم والاستعباد الى الابد ولا يحق لها حتى آن تتطلع نحو غد افضل يخلو من كل اشكال القهر. ان جذوة الثورة لايمكن ان تخبو مهما حيك ضدها من مؤامرات ولحق بها من اتهامات باطلة. عودا على بدء ارجع واقول بان الظلم والبطش والتفرد بالسلطة وسياسة الاقصاء والتهميش الذي لحق بهذه الشعوب هو الباعث والمحرك الاساسي لهذا الحراك وليس نظرية المؤامرة التي حاول الكثيرين ان يسوقوا لها.

مصيبة هؤلاء الطغاة ومن يدور في فلكهم انهم يعيشون في حالة انكار دائم ويرفضون رؤية التطورات من حولهم بل ويصرون على فلسفة وايدولوجيا لم تعد مجدية وباتت عبئا عليهم. هم يتخوفون من بروز ظاهرة الديمقراطية لانها تشكل تهديدا لقبضتهم لامنية ويعتبرونها شكل من اشكال الترف التي لاتتستحقها شعوبهم. لقد تفاجئ العالم بآسره بهذه الثورات العربية وواهم من يظن بآن هناك مؤامرة خارجية لاحداث ونشر الفوضى وكآن الوضع في المنطقة مثالي وواحة للحرية والديمقراطية، اليس هؤلاء الحكام من استنزف ثروات بلداننا متسترين بشعارات براقة زائفة وجثموا فوق صدورنا محاولين ايهامنا بآنهم رعاة للديمقراطية وباني نهضتنا. لقد حرصت هذه الانظمة على تصوير نفسها كبديل للفوضى والارهاب في حال زوالها،امام الغرب وبآنها الضامن لمصالح هذه القوى الغربية متذرعين وملوحين بشماعة الارهاب متخوفين ان يتخلى عنهم من ساهم في تعزيز دورهم القمعي وآمد في عمر حكمهم طوال سنين. لقد نجحت هذه الثورات في فرض نفسها على العالم وساهمت في نشر الوعي السياسي لدى الشارع العربي واصبحت مثالا يحتذى به من قبل الشعوب الاخرى ووصلت نسائم الربيع العربي الى حدود الصين الامر الذي دفع بالسلطات هناك ان تضع قيودا على الانترنت مخافة ان تتسرب
كلمات مثل مصر او تونس

http://www.arflon.net/2011/07/blog-post_5560.html

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=23195
Read more ...