الاثنين، 31 أكتوبر 2011

عقدة الألقاب العلمية في مجتمعاتنا العربية - محمد الفاضل

جميل أن يسعى الانسان الى تطوير قدراته العلمية بخطى حثيثة ليغرف من معين المعرفة الذي لاينضب, بغية توسعة افاقه, ليكون فردا فاعلا ومؤثرا في مجتمعه بحيث يسهم في رفع درجة الوعي, الأمر الذي يخلق حالة من التنافس المشروع والذي يصب في خدمة المجتمع وجعله اكثر اشراقا.وليس سرا أن هذا يخلق طبقة انتلجنسيا يقع على عاتقها عبء تنوير العقول ودحض الخرافات, وتضميد الجراح, بل وازالة الغشاوة عن عيون الكثير من العامة والبسطاء, لخلق مجتمع مثالي محصن ضد الدعاية الحكومية الرسمية التي تسعى لتدجين الأفراد, وغسل أدمغتهم في نظمنا الديكتاتورية, مما يسهل تضليلهم وخداعهم.
ولكن أن يتحول هذا الشئ الى هاجس حقيقي يقض مضاجع الكثيرين منا ويتحول الى هوس, أمر يحتاج الى تحليل والغوص في أعماق هذا الداء الذي بدأ يتحول الى عقدة ترافق الكثيرين في عصرنا الراهن بهدف الحصول على مكانة اجتماعية مرموقة. ومن البداهة أن يكون هذا حق نبيل ومشروع للجميع دون اسثناء, بيد أن الأمر بدأ ينحو منحاً خطيراً , جعل الكثيرين في عملية سباق ولهاث, بغية الحصول على درجة الدكتوراة بأي ثمن بغض النظر عن الوسيلة, ومرد ذلك, المزايا التي تتيح لحاملها أن يتبوأ مكانة علمية مرموقة. وان وصل الأمر الى حد التشكيك باعتراف هذه الجامعة أو تلك. وربما تكون الجامعة التي منحت هذا اللقب العلمي, جامعة وهمية لاوجود فعلي لها سوى على مواقع الانترنت, أو ربما عن طريق المراسلة. وهذا بدوره يطرح عدة تساؤلات عن الهدف الحقيقي لهذا السباق المحموم والتهافت, ومدى مشروعية وأمانة تلك الجامعات التي بدأت تنتشر في الأونة الأخيرة, والتي لايهمها سوى الربح المادي البحت دون مراعاة لأبسط المعايير والأسس العلمية.
يظن البعض أن الحياة ستتوقف ان لم يحصل صاحبها على درجة الدكتوراة, اذ أضحت ملازمة للابداع والتفوق, بل وحتى التفاخر الاجتماعي الذي لاطائل منه سوى اشباع الغرور لدى ذلك الشخص الذي يصر على مناداته بلقب يادكتور!!! ولايخفى على أحد مالهذه الظاهرة من اثار سلبية على المجتمع, وهذا ينسحب على حامل هذا اللقب عندما لايكون أهلا لهذه الدرجة العلمية فتصبح وبالا عليه, وتتحول من نعمة الى نقمة.
في احدى السنوات التحق بالجامعة زميل لنا, كان يحمل درجة الدكتوراة من احدى الجامعات في بلد اسيوي. ومع مرور الأيام بدأت الأصوات تتعالى من قبل الطلاب مبدين سخطهم من هذا الدكتور, الذي فشل في مجابهة التحدي الحقيقي في الميدان , وأصبح مثار سخرية وتندر. ثم تطور الأمر برفض الطلاب الدخول الى محاضراته وأضحى في وضع لايحسد عليه , وكنا لانجرؤ على مصارحته حرصاً منا على مشاعره. ولكي أضع الأمور في سياقها الصحيح فاني لا أدعو الى عدم السعي للحصول على درجة الدكتوراة, ولكن أن يتحول الموضوع الى افة اجتماعية, أمر يستلزم الدراسة والبحث لتبيان الاثار السلبية المترتبة عليها, ولكي لانفرغ الشهادة من مضمونها العلمي الحقيقي وقيمتها وتصبح مجرد كرتونة نضعها كواجهة وديكور نختال بها امام الاخرين مبدين فيها تفوقنا.


عقدة الألقاب العلمية في مجتمعاتنا العربية - محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_632.html#more

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24322
Read more ...

السبت، 29 أكتوبر 2011

لا عزاء للطغاة

في ذات يوم باريسي مشهود أطلت الملكة ماري أنطوانيت من شرفتها لتستطلع خبر هذه الجموع الغاضبة ,التي كانت تتظاهر أمام قصرها الشهير,مطالبين بالخبز ليسدوا به رمقهم بعد أن استبد بهم الجوع.فسألت أفراد حاشيتها عن سبب هذا الهرج والمرج, فأخبروها أن الشعب يريد الخبز فكان ردها الشهير ‘لماذا لايأكلون الكعك أو البسكويت؟‘ وتم اعدام الملكة في عام 1793 بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة كانت تجوب بها في شوارع العاصمة, حيث كان العامة يرمونها بالقاذورات وكل ماكان يقع تحت أيديهم. ولم يكن يدور بخلدها أن هذه الحادثة ستكون بمثابة الشرارة الأولى للثورة الفرنسية.
يبدو أن حكامنا مولعون بتكرار المشهد نفسه ,وان اختلف الزمان والمكان.هؤلاء الطغاة يصرون على العيش في أبراجهم العاجية, خلف الأسوار الشاهقة رافضين الاصغاء الى نبض الشارع, غير مبالين بشكوى رعيتهم,ودون حياء أو خجل يطالبونهم على الدوام بشد الحزام, بينما هم يصابون بالتخمة وعسر الهضم.أكثر مايحيرني هو شغف هؤلاء الحكام بالبزات العسكرية والالقاب والنياشين حتى تحول الأمر الى هوس يسيطر على عقولهم المريضة. ولشدة ولعهم بهذه البزات نراهم يرتدونها في كل مناسبة لاظهار تفوقهم. ففي عام 1969 اثر انقلاب القذافي منح نفسه رتبة عقيد بعد ان كان ملازم.والأمر نفسه تكرر مع الرئيس اليمني الذي كان برتبة عريف واذ بقدرة قادر يتحول الى عقيد ثم مشير.تعرف مدرسة علم النفس السلوكي الطاغية بأنه شخص يتسم بالعدوانية ولايعرف أبدا الاحساس بالذنب أو الندم, ويعاني من جنون العظمة ومستعد أن يحرق بلده كما فعل نيرون عندما أحرق روما.
الأمر الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو الجدل الذي أثير حول نهاية القذافي الدراماتيكية ومدى مشروعية الفعل الذي أقدم عليه ثوار ليبيا,حيث عبر الكثيرون عن تعاطفهم واستنكارهم للكيفية التي تم التعاطي فيها معه .ووصل الأمر الى حد التشكيك بهذه الثورة ,واستغلها البعض كذريعة للنيل من الثوار ومنهم من ذرف دموع التماسيح حزنا عليه.بداية أؤكد اني لست ضد أي مشاعر انسانية,وأحترم حرية الرأي بل وأقدسها مهما اختلفت الرؤى والقناعات ,وربما التمس العذر لبعضهم لأني على يقين بأن المشهد يدعو للتأمل والتفكر,والجانب الانساني البحت هو الذي حرك هؤلاء,وتلك طبيعة بشرية ترفض كل أشكال العنف وتقدس وتحترم الانسان كقيمة عليا في هذه الحياة.
أقول لكل هؤلاء دعونا ننظر للموضوع من زاوية مختلفة لكي تكتمل الصورة وتتضح أبعادها,عندها فقط يمكن أن نعطي رأيا محايدا وبتجرد عن كل الأهواء والميول.فهل يعقل أن يموت شعب بأكمله من أجل أن يسعد هذا الطاغية بأمجاده الدونكيشوتية,التي تعشش في خياله المريض ؟ما الذي يجعل من هذا الطاغية مختلف عن باقي الطغاة؟ألم تسمعوا بمجزرة سجن بو سليم عندما قام 1500 شخص بالاضراب فأمر الطاغية باعدامهم رميا بالرصاص؟أليس هو المسئول عن تلويث دماء 450 طفل بفيروس الايدز ,ثم أطلق سراح الممرضات البلغاريات بأوامر من الغرب؟ألم يدخل بلاده في حرب مع تشاد ارضاءا لنزواته؟ ألم تقم كتائبه ومرتزقته باغتصاب حرائر ليبيا؟أين كانت ضمائر كل هؤلاء ؟لماذا لم نسمع لهم صوتا ؟والسؤال الأهم هل دم هذا الطاغية أغلى من كل هذه الدماء التي سالت؟انه لحشف وسوء كيل.
لاعزاء للطغاة - محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_29.html#more

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24300
Read more ...

الخميس، 27 أكتوبر 2011

لماذا كلما أمطرت في سوريا حمل اللبنانيون المظلات؟

أكد الرئيس اللبناني الأسبق اميل لحود في مقابلة معه على قناة الدنيا ان الرئيس السوري بشار سيخرج من هذه الأزمة أقوى وأصلب عودا, وسيتغلب على هذه المؤامرة الدولية, ‘وسيصبح زعيم عربي بل وعالمي مثل نهرو في المستقبل‘ وأشاد بدور حافظ الأسد في دعم المقاومة في لبنان وانه كان يحمي المقاومة مثل بشار. توسع الرجل باسهاب في شرح تفاصيل المؤامرة وحاول جاهدا أن يثبت صحة نظريته بأن الموضوع برمته عبارة عن مخطط اسرائيلي يهدف بالدرجة الأولى الى زعزعة أمن سوريا بغية التخلص من هذا النظام الممانع والمقاوم حسب زعمه.لقد بدا الرجل منفعلا في محاولة منه لاضفاء مصداقية على تحليلاته التي اتسمت بالتناقض والخيال الخصب, الأمر الذي يذكرنا معه بأفلام هوليود الشهيرة للخيال العلمي عندما أضاف بأن هذه الثورة هي عبارة عن مؤامرة كونية يشترك في طبخها أطراف متعددة مثل أوروبا وأمريكا. الاكتشاف الاخر المذهل الذي توصل اليه الرئيس لحود حسب تصوره والذي حاول من خلاله أن يفرض رؤيته على المشاهدين هو ان هؤلاء المتظاهرين لايعدون كونهم عملاء لاميركا أو اناس مغرر بهم!!!!!!!!!!!
ولكي يعطي لتحليلاته بعدا دراميا,بدا الرجل متأثرا وتصنع الحزن وهو يتكلم عن عناصر الجيش السوري الذين يتم قتلهم من قبل عصابات مسلحة!!!!!!!!!!! أنا أفهم أن يعمد بعض أبواق النظام السوري وشبيحته الى الدفاع عنه باستماتة, ولكن أن يضطلع بهذا الدور زعيم لبناني فهو أمر يبعث على الضحك والغثيان. وقد كثر ظهور العديد من الشخصيات اللبنانية في وسائل الاعلام من الذين تبرعوا للدفاع عن هذا النظام, الأمر الذي حير الكثيرين من هذا السيناريو الذي لجأ اليه النظام في الأونة الأخيرة بعد أن فشلت أبواق النظام المحلية في اقناع العالم بصدق روايته الرسمية, وجدها فرصة سانحة للاستعانة بالابواق الشقيقة في خطوة مكشوفة لخلط الأوراق واعطاء الأمر بعدا قوميا, لاضفاء مشروعية على نظامه.
ان تاريخ لبنان أسمى من أن يناط به مثل هذا الدور الهامشي , التابع ونحن نربأ بهذا الشعب الشقيق, الذي ضاق الامرين على يد النظام السوري ومخابراته, الذي كان ومازال ,يعتبره الحديقة الخلفية التابعة له, أن يمارس هذا الدور الذي لايليق به كدولة ذات سيادة, وتاريخ مشرف في مقارعة المحتل.وبدل أن يلعب دور فعال في المنطقة, نراه يكتفي بدور كومبارس, تابع مفروض عليه من قبل النظام السوري, الذي كان ومازال يتدخل في الشأن اللبناني , وبشكل سافر دون مراعاة لمبدأ السيادة وحسن الجوار. والكل يتذكر دور النظام المشبوه في تصفية المقاومة الفلسطينية واللبنانية في الحرب الأهلية, وكيف كان يلعب على التناقضات المحلية لبسط نفوذه, فعن أية مقاومة يتحدثون؟ وهل غابت كل تلك الحقائق عن أذهان هذه الأصوات المشبوهة, التي تطوعت للدفاع عن هذا النظام في محاولة لتشويه وقلب الحقائق.

لماذا كلما أمطرت في سوريا حمل اللبنانيون المظلات؟ محمد الفاضل




http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_1119.html#more


http://ww.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24565
Read more ...

السبت، 22 أكتوبر 2011

مطلوب كراسي تيفال


يروى أن الكرسي يعد مقدسا في غانا حيث تسفك من أجله دماء القرابين والضحايا,ولمنع جلوس الشياطين على المقعد أثناء غياب الملك في الليل,يتم وضع تعويذة عليه لكي لاتأخذ الشياطين مكان الملك.ويبدو أن كرسي الحكم له سحره وبريقه الخاص, وكم نسجت من روايات تقشعر لها الأبدان حول المطامع السياسية والدسائس,والمؤامرات, بل والمعارك الطاحنة التي كانت ومازالت تدور حوله.
وبعكس مقاعد الدراسة التي أعتدنا الجلوس عليها أو مقاعد الباص التي من الممكن أن نتخلى عنها لشخص اخر, فأن كراسي الحكم لايجلس عليها سوى الحاكم وربما يخلفه ابنه في الجلوس عليها من بعده.يتحول كرسي الحكم الى رمز للقوة ورأس السلطة,ويحمل طابع مختلف تماما فنراه تحرسه كتائب مدججة باالأسلحة الفتاكة والطائرات, وتسخر له كل مقدرات البلد من أجل الحفاظ عليه.ولخلع الحاكم عن هذا الكرسي, يستلزم الاف من الضحايا وكم هائل من الدماء.فهنا يصبح للكرسي دلالة خاصة اذ يعتبر المكان الأثير لذلك الحاكم ليمارس من فوقه عقدة نقصه بالدونية والتفوق في ان واحد.
لقد اكتسب كرسي الحاكم في عالمنا العربي شهرة واسعة طبقت الافاق في جودة ونوعية الصمغ, الأمر الذي جعل من لصقة جونسون الأميركية الشهيرة تتراجع أمام لصقة الرئيس المحلية,فما سر هذه العلاقة بين الحاكم والكرسي؟وماالذي يدفع بهؤلاء الحكام الى التشبث الطفولي بكرسي الحكم بعد كل هذه الأرواح التي أزهقت والثروات التي استنزفت؟ هل هي حالة عابرة أم حالة مرضية مستعصية؟ أغلب الظن هي حالة متأصلة في خبايا دهاليز الحاكم و المصاب بجنون العظمة, وهي علاقة شبقية نجمت عن شعور متضخم للأنا اضافة الى تعزيزها من جانب الطبقة الطفيلية المستفيدة من الحاكم وجعلته يصدق انه ظل الله على الأرض , ويملك شرعية الهية ودستورية بلا منازع.لماذا يلتصق حكامنا بالكرسي ويرفضون التخلي عنه حتى في احلك الظروف, ويرفضون الفرص الكثيرة المقدمة لهم للخروج المشرف؟؟؟؟؟ ننصح الصين بتوريد كراسي تيفال بدلا من الفيتو.

مطلوب كراسي تيفال - محمد الفاضل



http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_22.html#more

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=24203

http://tufaha.blogspot.com/2011/10/blog-post.html
Read more ...

الخميس، 20 أكتوبر 2011

عودة طائر الفينيق

ماأن بدأ الربيع العربي تتفتح أزهاره وينشر شذاه فوق ربوع الوطن حاملا لشعوبه عبق ونسائم الحرية, حتى سقطت قناعات كانت راسخة وتبددت أوهام ظلت محفورة في ذاكرة المواطن المسحوق, المسلوبة كرامته طوال عقود مضت بأن هذه الأنظمة القمعية يمكنها أن تتهاوى وتسقط كأوراق الخريف الذابلة في مهب رياح الثورة والتغيير, تعبث وتطيح بها في مشهد غير مألوف. منذ أطلت الأزمة برأسها , تساقطت عروش ماكنا نجرؤ , على مجرد الحلم بأنها سوف تهتز, فما بالك أن تسقط وتصبح قاعا صفصفا كأنها لم تكن.

لقد مورس بحق هذه الشعوب أقسى وابشع أنواع القهر والاذلال من سياسة غسل الأدمغة الى امتهان للكرامات وتغييب للعقول وسياسة اعادة تأهيل للمندسين. لقد أنسونا أدميتنا وأقنعونا بأن حب الحاكم من حب الوطن, ان لم يكن أسمى, لنظل عبيدا أوفياء لهؤلاء الطغاة نتجرع الهوان على مضض دون أدنى شكاية. وبجذل بهيمي كانت الشعوب تخرج مثل قطعان الماشية في كل مناسبة لتقدم فروض الولاء والطاعة للزعيم الحاكم بأمر الله, صاحب العصمة والفخامة. كانوا ومازالوا يسوقون الناس الى الساحات والميادين وقد أثقل كاهلهم حمل الأعلام وصور الزعيم ليشبعوا غرورهم وعقد النقص المتأصلة في نفوسهم, متأنقين ببزاتهم العسكرية المثقلة بالاوسمة والنياشين.وماأن يبدأ الزعيم يخطب ويهذي بكلمات غير مفهومة حتى ينهال التهليل والتصفيق.أدخلونا في مرحلة تغييب ومسخ حتى ظننا ان زمن الثورات قد ولى الى غير رجعة, هو ترف فما حاجتنا الى التغيير.صبرت هذه الشعوب واجترت أحزانها ووضعت الملح فوق الجراح واستسلمت لهذا الطاغية كأنه قدرها بسبات عجيب ولم نكن ندري أن الأمة تمر بمخاض عسير وأن طائر الفينيق سينبعث من الرماد لامحالة من جديد. فهاهو طاغية تونس يفتتح مسلسل السقوط المريع بهروبه المخزي الذي فاجأ الجميع بعد أن كان يملك البلاد والعباد.

لم يكد يمضي وقت طويل حتى بدأت الثورة تنتشر مثل النار في الهشيم, واذ بفرعون مصر, صاحب أعتى نظام قمعي يلحق ببن علي ,على مرأى ومسمع الشعوب التي انتفضت من جديد, والعالم الذي بات مذهولا وغير مصدق لما يحدث.لقد حطمت هذه الشعوب جدار الخوف ولم تعد تعبأ بالقمع والقتل اليومي. فجأة أدركت مكمن وسر قوتها وانها أقوى من كل أجهزتهم القمعية. لقد أخرجوا المارد من القمقم.

وهاهو صاحب الكتاب الأخضر والفاتح يهرع ويختبأ مثل جرذ خائف بعد أن روع العباد بمشهد لايقل غرابة عن سابقيه. تسارعت الأحداث حتى بلغت ذروتها ولم نكد نلتقط أنفاسنا من اللهاث, غير مصدقين, واذ بنار الثورة تمتد الى اليمن وسوريا في مشهد سريالي لايمكن وصفه. طار صواب الحكام فأوعزوا لماكنتهم الاعلامية وكتائب حاشيتهم والمطبلين, لتفنيد هذه الأكاذيب والمؤامرة الدولية ليثبتوا أن هذه مجرد اباطيل ولاتعدو كونها زوبعة في فنجان.سفكوا الدماء وقتلوا الأطفال تحت مسميات المقاومة ودحر المؤامرة.حتى أنامل الرسامين لم تنج من بطشهم وبسادية اقتلعوا حناجر الأحرار ,وسلخوا جلود الرجال. ولم يدر بخلدهم أن طائر الفينيق قد انبعث من جديد.


عودة طائر الفينيق - محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_3878.html#more

http://www.odabasham.net/show.php?sid=50350

http://www.arabtimes.com/
Read more ...

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

تمخض الجبل فأنجب فئرا

لقد بحت أصوات المتظاهرين السلميين وهم يرددون ” ارحل بشار مافي حوار” ولكن يبدو من الواضح أن صدى هذه الهتافات المدوية لم تلامس اسماع السيد نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية أو وزراء الخارجية العرب الذين توافدوا الى القاهرة لعقد اجتماعهم الطارئ لما يسمى بمبادرة عربية لحل الأزمة في سوريا.الأمر المحير هو ماخلص اليه الاجتماع الطارئ من نتائج تكاد لا ترقى لأبسط طموحات الشعب السوري، الذي مازال يتصدى لألة القمع الوحشية ويصر على الخروج اليومي الى الساحات والميادين متحديا الرصاص بصدره العاري والحالة برمتها تبدو كمشهد عبثي يتكرر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ولم يعد مقبولا أنصاف الحلول أو خطابات الترضية الدبلوماسية التي تتجنب اغضاب النظام السوري وتسهم في اطالة عمره. المطلوب من المجتمع الدولي ومن قبله الجامعة العربية أن يرتقوا بأدائهم ويكونوا على قدر المسؤولية المناطة بهم وذلك بوضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بمسمياتها وكسر الروتين المقيت للخطابات العربية الدبلوماسية الخجولة التي درجوا عليها عقب كل اجتماع. ولكي نكون منصفين نقول بأن النقطة الوحيدة التي تحسب لهم هو بدعوتهم للوقف الفوري الشامل لألة القتل ولعمري هذه لغة مهذبة لايفهمها النظام. عدا ذلك، تبدو النتائج برمتها مخيبة للأمال وخاصة عندما تمت الدعوة لاجراء حوار وطني شامل بين النظام السوري والمعارضة خلال 15 يوم تحت قبة الجامعة العربية للوصول الى حل . هل غاب عنهم أن المواجهة هي بين نظام وحشي قمعي لايفقه الا لغة الدم ، مسلح حتى اسنانه مقابل شعب أعزل؟

يبدو جليا أن ليس هناك أي بارقة أمل لهذه الجامعة باحداث تغيير جذري في قرراتها التي تساوي وتجمع بين الضحية والجلاد، وهذا لايستقيم مع حجم القمع والقتل اليومي واصرار النظام على المضي قدما بالحل الأمني حتى النهاية. كان الأجدى بهذه الجامعة أن تقوم بتجميد عضوية النظام بدلا من اعطائه فرصة أخرى للقتل وهذا ماطالب به كل المتظاهرين وكل أطياف المعارضة ولاأجد تفسيرا مقبولا لما قاله السيد نبيل العربي بأنهم فضلوا عدم القيام بهذه الخطوة لابقاء الباب مفتوحا من أجل الحوار بناءا على رغبة أطياف من المعارضة السورية حسب زعمه. كنا ننتظر من هذه الجامعة أن تخرج عن المألوف وأن تعترف بالمجلس الوطني كخطوة جريئة ثورية بدلا من ترك الأمور معلقة، فعن أي فرصة يتحدثون؟ ومافائده هذه اللجنة الوزارية اذا كانت ستجتمع خلال 15 يوم. هذا يعني مزيدا من الدماء.الأمر الأخرهو أن على هذا الشعب الصابر أن ينتظر لحين قيام هذه اللجنة بوضع تقرير لتقييم الوضع !!!!!!!!!!!!! ثم سيقترحون خطوات للتحرك من أجل ضمان أمن الشعب السوري . وماهي الالية التي يتحدثون عنها لوقف العنف؟ لقد جاء الرد سريعا من المتظاهرين الذين كانوا يرددون في هتافاتهم ” يالله مالنا غيرك يالله” وهو انعكاس لحجم المرارة والاحباط التي شعروا بها من هذه الجامعة التي فشلت طوال فترة تأسيسها من الخروج من هذه الدائرة الضيقة ذات الصبغة الدبلوماسية والتي لاترقى الى حجم الأحداث التي تتعرض له المنطقة.

محمد الفاضل



http://www.arflon.net/2011/10/blog-post_2847.html#more
Read more ...

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

لماذا تتلاعب بعواطف الشارع السوري ياسيد أردوغان؟

لا ادري متى نحسن قراءة التاريخ والمشهد السياسي بشكل عقلاني، علمي، وبتجرد عن اي اهواء او انتماءات وولاءات مستخدمين ادوات المعرفة الحديثة في تحليل الوقائع والمعطيات ووضع الامور في نصابها الصحيح؟
متى نتخلص من وهم وخرافة الفارس التركي النبيل على حصانه الابيض، صاحب الطلة البهية كما درجت المسلسلات التركية على تسويقه، الذي سوف ينقذالشعب العربي عامة والشعب السوري خاصة من القمع والاستبداد ويعيد لنا أمجاد الماضي السحيق؟ اليس الاجدى بنا ان ننحي عواطفنا جانبا وندرك ان وراء الاكمة ماوراءها؟


لقد نجح رئيس الوزراء التركي في رفع اسهمه الانتخابية في الاونة الاخيرة في البورصة العربية والاسلامية عبر خطاباته الديماغوجية التي سعى من خلالها لتلميع صورته وعبر مواقفه المثيرة للجدل في اوساط الشارع العربي. بداية لا اخفي اعجابي الشخصي بهذه الشخصية الكارزمية التي اكتسحت الشارع بمواقفه اللافتة للنظر. ولكن هل تكفي حسن النوايا؟

انا مدرك تماما بآن هذا الطرح سوف لن يعجب الكثيرين ممن توسم خيرا في الرجل ، هؤلاء يرفضون حتى مجرد سماع كلمة نقد ويضفون عليه هالة من القداسة والعصمة ، فهو عندهم فوق اي شبهات، وان اي شخص يتعرض له فهو صاحب اجندة خفية، هم يحجرون على عقولنا لاسباب غير موضوعية ، بل قد نتهم بمحاربة الاسلام .
لقد شطح الخيال ببعضهم ان صدق انه ممكن ان يضحي بمصالحه مع الغرب واسرائيل والولايات المتحدة بالذات من اجل عيون الشعب السوري. لقد علق عليه الشعب السوري امالا عريضة في دعم الثورة واعتبره الكثيرين الاب الروحي. لا ننكر بآن الرجل استطاع ان يستقطب اهتمام واسع عبر مواقفه الاخيرة تجاه اسرائيل وكذلك الثورة السوية. لقد افرط بعضهم بالتفاءل حين صدقوا بآنه سوف يضغط فعلا على النظام السوري ويمنع تكرار مجزرة حماة متناسين حقيقة الدور التركي في المنطقة وطبيعة تحالفاته مع نظام بشار
من الامور التي ساهمت في تعزيز صورة اردوغان هو انسحابه من احدى جلسات النقاش في دافوس بعد جدال مع الرئيس الاسرائيلي، عندها استبشر الشعب العربي خيرا، ولكن المتابع للامور يدرك بآنها مجرد حركة مسرحية ولا ادل على ذلك من تصريحه لوسائل الاعلام " انه تعين عليه باعتباره رئيسا للوزراء أن يتصرف بهذه الطريقة لحماية كرامة تركيا والشعب التركي
وأكد ان خطوته ليست موجهة ضد الرئيس الاسرائيلي بل مدير الجلسة الذي لم يسمح له بالرد على أقوال بيريز. فلماذا نصر على أن نجد له المبررات ونغطي أعيننا ونرى فيه الفارس الذي طال انتظاره.

واذا عدنا الى الوراء قليلا ندرك بأن تركيا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب منذ عام 1949 ، وبلغ حجم التبادل التجاري مع اسرائيل في عام 1999 900 مليون دولار ثم قفز الى 3.5 مليار دولار في عام 2011.

وبحسب المعلومات التي نقلتها وزارة الصناعة والتجارة الاسرائيلية من الملحق التجاري فان حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل زيادة بلغ 30٪. ولاننسى حجم العلاقات العسكرية والامنية حيث أن تركيا تسمح باستخدام الاجواء والمطارات التركية في عمليات تدريب الطيارين الاسرائيلين كل عام. ولا يخفى على أحد تفاقم مشكلة الجفاف في سوريا بعد أن بدأت الابار الارتوازية بالجفاف نتيجة السياسة المائية التركية. وترفض تركيا باستمرار الاقرار بأن نهري دجلة والفرات هما نهران دوليان غير مبالين بالجارتين سوريا والعراق.وظهر مؤخرا مشروع أنابيب مياه السلام والذي مفاده أن تبيع تركيا المياه الى اسرائيل وذلك بشحنها عبر البحر في صهاريج بحرية ضخمة.

وفي تطور لافت للنظر في برنامج "من اسطنبول" على الفضائية التركية تحدث مقدم البرنامج الصحفي السوري حسني محلي طوال البرنامج ان هناك مؤامرة كبيرة ضد سوريا. فكيف سمح له بأن يسوق أكاذيب النظام؟

وأخيرا التصريحات الاخيرة للسيد أردوغان بأنه لن يسمح بحدوث حماة ثانية وأنها خط أحمر محاولا استثارة عواطف الشارع السوري الذي صدقه واعتقد بأنه وجد ضالته المنشودة في شخص اردوغان المنقذ.ماذا تنتظر ياسيدي حتى تتحرك؟ وكيف نصدق وعودك المتكررة؟ الم ترى وتسمع عن المجازر الوحشية في حماة التي ذبحت من الوريد الى الوريد ودير الزور وحمص وكل المحافظات السورية ؟ متى ينفذ صبرك؟

http://www.arflon.net/2011/08/blog-post_484.html

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=23120
Read more ...

متى يركب الحكام العرب الدراجات

في سويسرا اعتاد الرئيس على ركوب الدرجة الثانية من القطار لأنه لاتوجد درجة ثالثة !!! ويركب كل من رئيس الوزراء الهولندي والكندي احيانا الدراجات بل ويسيرون في الشوارع بين مواطنيهم دون خوف ولاتتملكهم نظرية المؤامرة، ولطالما أصبح الأخير، ستيفن هاربر، هدفا للسخرية من وسائل الاعلام الكندية بسبب وزنه وذوقه في اختيار الملابس.
في بريطانيا كان وزير داخليته ديفد بلانكد ضرير ويقوده كلبه!!! أما في كوكب اليابان فيقدم وزير الزراعة على الانتحار بسبب فضائح مالية في وزارته وكذلك ينتحر رئيس شركة دجاج يابانية بسبب تأخره في ابلاغ السلطات عن انتشار انفلونزا الطيور في أحد مزارعه . أما في بلداننا فالشعب هو الذي يجب أن ينتحر لعيون القائد الرمز


درجت الأوساط المقربة من الأنظمة العربية ووسائل اعلامه على ترديد وترسيخ فكرة القائد الأوحد حتى أصبحت جزءا لايتجزأ من ثقافتنا اليومية، فأصبح أمرا مألوفا أن نرى صور سيادته وتماثيله في كل مكان كي يبقى معنا دائما ولاننساه. يكاد لايخلو شارع أو مدرسة أو مؤسسة حكومية وغير حكومية من صور هذا الحاكم، في المقاهي، في كل زاوية، حتى في غرف النوم لامناص لنا من رؤية وجه الزعيم الفذ يطالعنا في التلفاز كل يوم. وكم مرت علينا أيام ونحن نتابع بشغف فلم سهرة أو برنامج مشوق واذا بسيادته يقطع الارسال ويطل علينا في زيارة تفقدية لاحدى المدن أو وهو يستقبل علان أو يودع زعطان. حتى هذه اللحظات الأثيرة للعائلة وهي تستمتع بالبرامج، يأبى سيادته أن يغيب عن ناظرنا فرعيته في شغف وشوق لرؤية محياه ولا يمكن أن يغمض لهم جفن قبل رؤيته.

لقد أصبحوا لصيقين بنا فهم يطاردونا حتى في أحلامنا ولايمكن الفكاك منهم. لم يكفهم أن بلداننا تحولت الى مزارع لهم ولزوجاتهم وأبناءهم. فهاهي السيدة الأولى، الراعية للمؤسسات الخيرية، والمحسنة صاحبة القلب الكبير والفكر السديد، ولكي تكتمل الصورة لابد من تلميع وريث العرش وابرازه عبر وسائل الاعلام وكأننا أصبحنا ملكية لشركة يرأسها ويديرها الرئيس وزوجه وأبناءه ويجب أن نحمد الباري على هذه المنة لأن سيادته تنازل وقبل أن يقود الأمة في أحلك الظروف!!!! واذا ماأراد أحد وزراءه التنقل نرى الشوارع تقفل ويعطل المرور لكي لايضايقه أحد من المواطنين ونرى موكب طويل عريض يحف به.فهاهو العقيد الليبي صاحب نظرية الكتاب الأخضر وهو يعيش في حالة انكار دائم لكل مايدور من حوله ويصر على اتهام شعبه بتعاطي حبوب الهلوسة وبلغ به السخف والحمق أن خرج علينا بمسرحية الشاحنات الثلاث التي صادرتها أجهزته وهي مليئة بحبوب الهلوسة بحسب زعمهم.

لكي يقنعنا بأن من يعارضه مهلوس ومجنون وبالتالي من المستحيل على الشعب الذي يعبده ويقدسه أن يثور عليه، فهو ملك الملوك والفاتح، وغيره من القاب خلعها على نفسه. أما في اليمن السعيد !!!! يتحول الزعيم ويصبح باني الحضارة وصانع الوحدة وصاحب المنجزات المريخية وزعيم الأمة وبرغم كل هذه الأعداد اليومية من المتظاهرين الذين قالوا له كلا بكل لغات العالم مازال يصر على أن لابديل عنه، حتى بعيد محاولة اغتياله، أهي شهوة السلطة التي تعمي القلوب؟ أما في سوريا يصبح الحاكم هو القائد الرمز المقاوم والممانع، وخرج علينا أحد أعضاء مجلس الشعب بنظرية أن بشار يجب أن يحكم العالم وليس الوطن العربي فقط. هؤلاء الحكام يعتبرون أن كل شيء يجب أن يدور في فلكهم وأن مصير البلاد والعباد مرتبط بشخص الرئيس فان سقط يسقط البلد!!!! في اليمن خرج علينا الرئيس بنظرية فريدة تنم عن ذكاء مفرط مفادها أن هذا الحراك الشعبي ماهو الا مؤامرة تم التخطيط لها في امريكا واسرائيل من أجل ازاحته عن السلطة كونه حامي الحمى ومحرر القدس فجميعهم أدعياء للثورة والبطولة. حتى أن الرئيس السوري خرج علينا بنظرية أكثر تطورا ودهاء عندما قال بأن هؤلاء مجرد عصابات مسلحة ومندسين، ومن قبله الرئيس مبارك قال أن هؤلاء تدربوا في الغرب لقلب نظامه وهي مؤامرة. متى يعون الدرس

http://www.arflon.net/2011/08/blog-post_1322.html

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=23402


http://www.irtiqa2vb.com/vb/t2223.html


http://houara44.com/news871.html


http://asrar-khafaya.com/index.php/2011-10-11-19-29-17/1768-2011-10-18-12-20-15

http://www.drb-al56r.com/vb/showthread.php?t=186829

http://www.al-lma.com/vb/t40591.html
Read more ...