الخميس، 26 يناير 2012

حكاية وطن – محمد الفاضل

كان ياماكان .. ياسادة يا كرام وطن يغفو على ضوء القمر .. قمر يضئ لكل أبناء الوطن ، يحنو عليهم ويهدهد أوجاعهم ، ينام في حضنه العشاق .. يتناقلون حكايات الوطن تحت نجوم فضية ، حيث الجداول والغدران تفيض بالخير والمحبة وتتحاور العصافير حوار العاشقين . وطن ينشر عطره وشذاه في كل أرجاء المعمورة ، ترابه مسك وزعفران ورجاله شم الأنوف ، كرام الخصال وعنوان للعنفوان . وفي ليلة حالكة السواد تكالبت عليه قوى الشر من كل حدب وصوب . اَه ياوطني .. تناوشتك رماح الغدر وتكسرت النصال على النصال وما فتر عزمك ، أثخنوا جسدك الطاهر بالجراح وما انحنيت . تحجرت الدموع في الماَقي وما بكيت . بكتكم الحمائم وحملت نفح عطركم النسائم. ليت شعري كيف نبيت ونهنأ بعيش يا وطني وأنت تذبح ! فو الله ما طعمنا زاداً ولا شربنا شراباً إلا والعبرة تخنقنا . . أطوق جيدك ياوطني بعقود الياسمين وأرصع هامتك بأكاليل الغار والرياحين .ياشعبي الحبيب تضيع وتصغر في وصفك كل كلمات الشجاعة والفروسية .. تقف حائرة تطأطأ رأسها في خجل على استحياء . ماذا أقول وكل عظيم في ذكرك يقصر ، تستصغر العظائم وتهزأ بالأهوال . كم أنت عظيم يا شعبي حتى البطولة في وصفك تتلعثم وتقف مشدوهة من هول ما ترى !! علمت الدنيا معنى التضحية والفداء ، أعدت لنا أمجاد الأجداد . ماذا أقول والمشهد يفوق الوصف والخيال ، يا أحرار العالم هلموا نغرف من معين هذا الشعب الذي لاينضب ... هنا مصنع الأبطال .. هنا مصنع الرجال . هاهنا يكتب التاريخ فوق ذرا المجد حيث تحلق النسور. والله ماضرنا نباح الكلاب ولا نعيق الغربان ولكن تقاعس أخوتنا يدمي القلب فتخرج التنهيدة جمرة تحرق الأحشاء ، مازال جرح وطني ينزف والعالم يندد ويمدد ويستنكر !! ياعرب الهوية لا تتركوا الشام يذبح! حكاية وطن – محمد الفاضل http://www.arflon.net/2012/01/blog-post_2904.html#more
Read more ...

الأربعاء، 25 يناير 2012

أسرار وخفايا – محمد الفاضل

في عصر الردح والعهر السياسي والنمور الورقية والشخصيات الكرتونية تتحول كل الهزائم إلى انتصارات وفتوحات عظيمة في ظل القيادة الحكيمة !! ويتحول بائعو الأوطان إلى رموز وطنية مقدسة . هنا يكتب التاريخ من جديد ويزور على أيدي أدعياء الوطنية والمقاومة ، وحسب الطلب والمقاس ومقتضيات المرحلة بشخوصها الميكافيلية . ولكي لانسوق الاتهامات جزافاً ونتهم كما درجت العادة بالعمالة والتاَمر لحساب حكام المريخ بغية إضعاف الشعور القومي للوطن نورد في هذا الصدد بعض الشهادات لشخصيات حكومية عاصرت تلك الحقبة التي شابها الكثير من التعتيم من جانب النظام الذي حرص أن تظل حبيسة الأدراج وفي طي الكتمان. يقول وزير الصحة السوري الدكتور عبد الرحمن الأكتع متحدثاً عن مرحلة مفصلية من تاريخنا التي نالها الكثير من التحريف والتزوير في محاولة لطمس الحقائق: ( كنت في جولة تفقدية في الجبهة وفي مدينة القنيطرة بالذات عند إذاعة بيان سقوط القنيطرة وظننت أن خطأ قد حدث فاتصلت بوزير الدفاع حافظ الأسد وأخبرته أن القنيطرة لم تسقط ولم يقترب منها جندي واحد من العدو وأنا أتحدث من القنيطرة ودهشت حقاً حين راح وزير الدفاع يشتمني شتائم مقذعة ويهددني إن تحدثت بمثلها وتدخلت فيما لايعنيني . فاعتذرت منه وعلمت أنها مؤامرة . وعدت إلى دمشق في اليوم الثاني وقدمت استقالتي.) وفي شهادة أخرى للواء أحمد سويدان قائد الجيش السوري اَنذاك عن إعلان سقوط القنيطرة قبل أن يحصل السقوط من قبل وزير الدفاع ، لما سئل عن هذا البلاغ قال: ( أنني كمسؤول عن الجيش لم أستشر في البلاغ الذي أعلن سقوط القنيطرة ، لقد سمعته من الإذاعة كغيري !!) وهذا هو نص البلاغ العسكري رقم 66 سنة 1967 من قبل وزير الدفاع السوري اَنذاك : ( إن القوات الاسرائيلية استولت على القنيطرة بعد قتال عنيف دار منذ الصباح الباكر في منطقة القنيطرة ضمن ظروف غير متكافئة !!!) الغريب في الأمر أن يتم صدور البلاغ قبل وصول القوات الاسرائيلية إلى القنيطرة بيومين !! فضلاً عن ذلك ، تم تسليم المدينة كهدية وعربون صداقة بدون أي قتال ومن قام بمخالفة قرار الانسحاب من الشرفاء وقاوم تمت محاكمته لمخالفته الأوامر وكأنه مجرم حرب !!! أما وزير الإعلام وعضو القيادة القطرية البارز سامي الجندي فيقول : ( لم أخف أبداً أن النظام في سورية كان يعد لهزيمة وليس لاسترداد فلسطين) في زمن العهر والفجور تتنكر الغربان بزي النسور ويذبح شعب صبور باسم المقاومة! ياسادة ، هل أضحت العمالة والخيانة فضيلة في زمن الانحطاط والرذيلة؟ تباً لحكام يدعون البطولة وهم ناقصو رجولة ! ياسادة ، الوطنية لاتحتاج إلى ندوة حزبية أو وصفة طبية ، هي ليست كبسولة فيتامين أو شراب طاقة ! حب الأوطان يولد مع الإنسان ولايحتاج إلى قرار من السلطان ! فكفاكم شعارات سقيمة وهتافات عقيمة. أسرار وخفايا – محمد الفاضل
Read more ...

الاثنين، 16 يناير 2012

المؤامرة والبحث عن الحقيقة – محمد الفاضل

في عصر كثرت فيه التجاذبات وتعقدت وتشابكت المصالح وطغت فيه الأهواء ، غدت مهمة البحث عن الحقيقة وإماطة اللثام عن النوايا الحقيقية والصفقات التي تتم في دهاليز وأروقة السياسة ، ومراكز صنع القرار مهمة شاقة يكتنفها الكثير من البحث والتقصي والتمحيص بغية محاولة فك رموز كيمياء السياسة ومعادلاتها السرية ، فضلاً عن قراءة مابين السطور لكشف المستور. وبعيدا عن التعصب والمهاترات والجدل البيزنطي للوصول إلى جوهر الحقيقة بعقلية مستنيرة وتفكير منطقي قائم على التحليل الموضوعي ، تقتضي الأمانة العلمية دراسة معطيات الحالة السورية والنتائج المستخلصة بعقلية منفتحة وبعيدا عن الشتائم وكيل الاتهامات. ومع بروز طبقة طفيلية من تجار الكلام وكتاب الاسترزاق ممن يلهثون وراء كل مايلمع من شعارات براقة ، وليس كل مايلمع ذهباً ، تتعمد تلك الأقلام خلط الأوراق والذود عن الطغاة في مسعى لتشويش القارئ ، متسربلين برداء الوطنية الفضفاض وكذبة الحرص على مصلحة الوطن. نقول لكل هؤلاء إن محاولة إنكار كل مايحدث من ثورات وبالأخص في سوريا هو ضرب من الجنون والمكابرة ، والعناد الأجوف الذي لن يفضي بنا إلى شئ .وكأنكم تصورون البلاد العربية جنة عدن في عهد أولئك الطغاة !! دعونا نسلم بفرضية أن هناك أطراف دخلت عل خط الثورة لحسابات ومصالح معينة ، وهذا يحدث في كل الثورات ، ولكن أن ندعي ونصر أن الأمر لا يتعدى مجاميع قليلة من المندسين والمتاَمرين ، والأمور على مايرام والشعب كله يقف مع النظام فهذا لعمري إجحاف بحق الشعب ومحاولة حجب الشمس الساطعة بغربال. هل مايحدث من قتل وانتهاك لحريات الإنسان ، ومانشاهده على شاشات التلفاز بشكل يومي وبالأخص تكالب واستئساد مجاميع من الأمن على ضرب وسحل أحد المتظاهرين الذي شاء حظه العاثر أن يقع فريسة بين براثنهم بهذه الوحشية، هو محض أوهام وخيالات ؟ أنتم تدعون ياسادة أن كل هؤلاء خونة وعملاء ، فكيف يطلب حسن نصر الله في خطابه الأخير من المعارضة السورية في الداخل والخارج أن تحاور النظام ؟ كيف يقبل النظام أن يحاور عصابات مسلحة وخارجين على القانون حسب زعمكم ؟ أم غدا هو الاَخر من السلفيين ؟ ولماذا الإصرار على خلط الأوراق والزج بملفات حقوق الإنسان في بعض دول الخليج كلما تكلمنا عن مفاسد وهمجية النظام ؟ ألا يعد هذا تهرباً من الموضوع الأساسي الذي نحن بصدده ليلتبس الأمر على البسطاء ؟ لماذا يختزل الوطن بشخص الحاكم ؟ ومنذ متى والبلاد ملك للطغاة ؟ البعض يذهب به الخيال بعيداً ويقول لك : هناك إصلاحات جدية من قبل النظام !! لماذا لانتلمس هذه الإصلاحات المزعومة ؟ ولماذا لا يراها إلا هؤلاء ؟ يبدو أن النظام صحا من نومه فجأة ، وبعد عقود من التسلط والتهميش والقمع ، وقرر أن هناك حاجة إلى الإصلاح !! أما موضوع المقاومة والممانعة فلن أستفيض في حيثياته لأنه يحتاج إلى مجلدات . وحفاظاً على وقت القارئ الثمين ولكي لانطيل ، نكتفي بهذا القدر ونقول ماذا عن تحرير الجولان ؟ المؤامرة والبحث عن الحقيقة – محمد الفاضل http://www.arflon.net/2012/01/blog-post_2660.html#more
Read more ...

السبت، 14 يناير 2012

أنور مالك نكث عهده – محمد الفاضل

في زمن الانحطاط والرذيلة تنقلب المفاهيم وتختل الموازين وتتغير القيم والمبادئ ، وتصاغ من جديد على أيدي أدعياء المقاومة والوطنية. تحاول تلك الفئة بكل ماأوتيت من ألاعيب وأتباع وقراصنة جدد ومغامرين ومنبطحين ، وزاحفين ومنظرين ومهرطقين أن تعبث بعقولنا من خلال إعادة صياغة وتشكيل للعقول العربية ، وممارسة غسيل الأدمغة لكي تكتسب تلك الشعارات البراقة مصداقية وقبولاً لدى الشارع الذي ماعادت تنطلي عليه تلك الألاعيب. في زمن السيوف الصدئة يعلو التهليل والتصفيق ، والصخب والضجيج ليتحول أدعياء وتجار القضية والمقاومة إلى فرسان !!تقام لهم الولائم وتدبج المقالات والقصائد احتفاءاً بانتصاراتهم الوهمية. في زمن الفجور والعمالة يصبح الضحية هو الجلاد ويرفع الأدعياء إلى مصاف الأنبياء ! في زمن الشعارات المنمقة والأسلحة الكلامية يحاضر الثعالب في الفضيلة وتلبس الذئاب بدلات( السموكن) ، يخفون مخالبهم خلف قفازات (بيير كاردان) ليقتلوا ألف (ليلى) باسم الممانعة الكلامية ! في زمن الغلمان والفجار ينعق الحسون ويغرد الغراب والدابي يحابي ، لتتعالى صيحات الاستحسان من أبواق أدمنوا الخيانة ! ليصبح الشرفاء من أمثال أنور مالك مندسون ومتاَمرون ، وناكثون للعهود !!! أنور مالك نكث عهده – محمد الفاضل http://www.arflon.net/2012/01/blog-post_2308.html#more
Read more ...

الاثنين، 9 يناير 2012

ماهكذا تورد الإبل يا سيد مشعل – محمد الفاضل

على وقع أصوات القصف المدفعي الممانع للنظام الدموي ، وحملة الإبادة المنظمة للشعب الصابر ومشاهد الأشلاء الاَدمية الممزقة ، وفي الوقت الذي اَثر فيه المجتمع الدولي الجلوس في المقاعد الخلفية لمتابعة المشهد السوري عبر الشاشات وكأنه يستمتع بمشاهدة فيلم أكشن هوليودي ، مكتفياً بإرسال رسائل استنكار شديدة التهذيب والإعراب عن قلقه وامتعاضه البالغ ! يخرج علينا السيد خالد مشعل في خضم كل تلك الأحداث الجسام ، والتي تشكل منعطف تاريخي وعلامة فارقة في تاريخ تحرر الشعوب العربية ، في لقاء مع قناة الجزيرة ليسلط الضوء على طبيعة وخفايا تلك العلاقة مع النظام السوري ويطنب في الإشادة بدوره في دعم واستضافة الحركة .ورفضه الصارخ والمستفز لأي شكل من أشكال الإدانة اللفظية لتلك الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري ، أو كحد أدنى التزام الحياد والصمت !

وفي معرض حديثه شدد على ضرورة الحل السياسي وكأنه يعيش في كوكب اَخر أو يعيش حالة انفصام !! هل تقصد ياسيد مشعل الحوار ؟ ولكن حوار مع من ؟ ألا ترى بأن لغة الرصاص هي اللغة الوحيدة والسمة الأبرز في المشهد السوري ؟
يحار المرء في تفسير دوافع تلك التصريحات المتناقضة التي تنم عن سذاجة ومراهقة سياسية إن أحسنا الظن ، وما نجم عنه من تداعيات سلبية ساهمت في تراجع شعبية الحركة ، التي دأبت طيلة شهور على التزام الصمت وكانت الضبابية هي السمة الأبرز !! ولكن من المخزي والمعيب على قيادات تلك الحركة والتي لها مكانة كبيرة في قلوب شعوب المنطقة وخاصة الشعب السوري ، أن تتماهى مع النظام متناسين كل تلك الدماء .
لقد تزامنت تلك التصريحات مع ازدياد الهجمة الشرسة للنظام في محاولة يائسة منه لإجهاض الثورة . لقد شكلت تلك التصريحات صدمة للجميع وتعرضت الحركة معها لانتقادات حادة بسبب انحيازها إلى النظام . ولعمري نحن نربأ بحماس الشيخ أحمد ياسين ، التي نحب أن تنحدر إلى هذا المستوى وتدخل لعبة السياسات التي لا تليق بتاريخها النضالي .
منذ متى يكره الشعب السوري المقاومة ؟ وهل أصبح النظام هو المقاوم ؟ هذه معادلة غريبة ! هل تناسى السيد مشعل جرائم الأسد الأب بحق المقاومة في لبنان ؟ ألم يطلب الفلسطينيون المحاصرون في لبنان فتوى من علماء المسلمين تبيح لهم أكل جثث الموتى حتى لا يموتوا جوعاً ؟ وفي هذا الصدد تحضرني تلك الواقعة عندما طالب عرفات ، الأسد الأب بوقف قصف المخيم بقذائف المدفعية والدبابات كما يحدث الاَن مع أبناء الشعب السوري ، قال الأسد استناداً إلى ( أبو أياد) : أريدكم أن تهلكون جميعا فأنتم مجموعة أوباش !!!
أو ما لهذه المزايدات المفضوحة من براح ؟ كل يدعي وصلاً بالمقاومة !! أطمئنك ياسيد مشعل ، هي مجرد ورقة استخدمها النظام ومازال ليخلط الأوراق ويزور الحقائق ، ويصور نفسه على أنه راعي حقيقي للمقاومة .
ماهكذا تورد الإبل يا سيد مشعل – محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2011/12/blog-post_1981.html#more
Read more ...

الأربعاء، 4 يناير 2012

هرطقة المثقفين وعهرهم – محمد الفاضل




ما الذي يدفع ببعض ممن يسمون أنفسهم بطبقة الانتلجنسيا إلى الدفاع باستماتة عن الأنظمة القمعية بهذه الحماسة التي قل نظيرها ، ومحاولة فرض قناعاتهم علينا وجعلها تبدو كثوابت ، أو من البديهيات والمسلمات وكأنهم توصلوا إلى اكتشاف علمي مذهل ، يكاد يرقى إلى سر التحنيط لدى الفراعنة ؟ من نصب هؤلاء أوصياء على عقولنا وكأنها مكب نفايات ، تصلح لهرطقتهم وهذيانهم وشطحاتهم السيكوباتية ؟ يفرغون فيها قذاراتهم الفكرية في محاولة منهم لتجميل وجه النظام والإفراط في وضع المساحيق للاستخفاف بعقولنا القاصرة وكأننا ديناصورات فرت من العهد الجيوراسي !! لقد وصل الغرور والخيلاء ببعض دعاة الفكر الجدد وأدعياء الحكمة لدرجة أصبحوا معها يسبغون على أنفسهم ألقاب رنانة كجواز مرور يتيح لهم وعظنا وإعطائنا محاضرات عن الديمقراطية الصينية الأصلية وليست التقليد مثل الألعاب التايوانية ، وضرورة حب الحاكم ، المعجزة ، مهما بلغ ظلمه وبطشه ، وكأننا وافدون من العصر الحجري !!!
لقد باتت هذه الظاهرة ترقى إلى حالة سعار يلهث صاحبها بكل ماأوتي من أدوات وخدع ، وراء سراب المؤامرة الكونية ضد الحاكم ، الذي يتاَمر عليه شعبه بالتعاون مع السلفيين والمندسين والهنود الحمر وقبائل المايا ، وقبائل الجن بغية الإطاحة به ، لا لشئ إلا لمجرد المؤامرة وتخريب البلد !!! فأي ترهات وخزعبلات بعد ذلك ؟
أحد هؤلاء الذين يدعون الحكمة وسعة الاطلاع ، يخرج علينا كاتب بفلسفة عجيبة في أحد مقالاته في مدونة له ، يتصنع البحث عن الحقيقة وبتجرد ، يتأنق للمناسبة ويتلبس لبوس الباحث الأكاديمي ، ويريدنا أن نعتنق تلك الأفكار التي يروج لها ويسوقها ، يزوق العلبة ويغلفها بورق الهدايا ويبالغ في اختيار الأشرطة لجعلها تبدو كمنتج مرغوب ، يسهل تقبله كما يظن ويتوهم . ثم يخلص إلى نتيجة مفادها أن لاوجود لكلمة ديموقراطية ولا حتى في الغرب حسب زعمه ، هي خرافة . لذا يجب أن تتوقف كل هذه المظاهرات والمؤامرات ونرضى بقدرنا !!
ولاينسى الكاتب في نهاية مقاله أن يفجر المفاجأة بأن الرئيس السوري يتاَمر عليه كل سكان المجرة بالإضافة إلى سكان الكوكب الجديد المكتشف مثل ماحصل مع القذافي وغيره من الزعماء العظام !! هل أصبح كل هؤلاء المتظاهرين مندسين وعملاء ؟ وهل تصدق ياسيدي أن هناك ممن يمكن أن يخسر حياته في سبيل المال ويترك أطفاله بلا معيل ؟ تباً لك ولهذه التحليلات السقيمة.
هرطقة المثقفين وعهرهم – محمد الفاضل


http://www.arflon.net/2012/01/blog-post_05.html

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=25245
Read more ...

الثلاثاء، 3 يناير 2012

قطعت جهيزة قول كل خطيب – محمد الفاضل



مع كل يوم يمر من عمر الثورة المباركة ، عروس الثورات ، تتزايد قوافل الشهداء وشلالات الدماء ، وتتكشف حقيقة أبعاد وخيوط المؤامرة التي ينسج خيوطها أطراف اقليمية ودولية متعددة ، تسعى جاهدة لإطالة عمر النظام والحيلولة دون سقوطه الحتمي لحسابات لم تعد خافية على أحد . والأنكى من ذلك أن تضطلع بهذا الدور المشبوه دول عربية شقيقة لها سجل حافل في قمع الحريات وبرعاية من جامعة المهل العربية الفاقدة لأي شرعية وحس بالمسؤولية ، بعد أن قررت أن تنحاز بشكل سافر إلى النظام المافوي وتنكرت لتطلعات الشعوب التي تقمع بشكل يومي . بعد كل تلك الوقائع والمعطيات واستنفاذ كل المحاولات والجهود السياسية والرحلات المكوكية للمجلس الوطني بغية إقناع المجتمع الدولي بعدالة ومشروعية مطالب الشعب السوري دون طائل !! أصبح من الأهمية بمكان أن نسعى جاهدين لإعادة قراءة المشهد بشكل دقيق ، وتغيير الاستراتيجيات المتبعة والبحث عن بدائل عملية تضمن ديمومة الثورة.

في ظل الأوضاع المأساوية في داخل الوطن الجريح يصبح من الغباء الإصرار على انتهاج نفس السياسة القديمة التي أثبتت بالملموس فشلها الذريع ، فالأوضاع الإنسانية مزرية للغاية ولا تحتمل التأويل والسفسطة ونظرية ( نجرب ثم نرى) .تقتضي الأمانة أن نشخص الداء تشخيص عقلاني بغض النظر عن استياء بعض الأطراف من المعارضة التي لم ترتقي بأدائها إلى حجم المجازر ، فالموضوع ليس لعبة انتخابية أو مكاسب فئوية ضيقة ، أو ترضية خواطر !!!
الموضوع أكبر من ذلك بكثير ! إنه الوطن وأبناؤه الذين يذبحون بدم بارد والبعض لا يزال يجامل حرصاً على عدم جرح مشاعر هذا الفصيل أو ذاك !!! ماذا عن كل تلك الدماء ؟ وإلا كيف نفسر هذه الهوة الواسعة بين أداء ثوار الداخل الأسطوري ومواقف المجلس الوطني المتذبذبة على الدوام وفقدان البوصلة ، مما شكل صدمة لدى الكثيرين . النظام المجرم لايعبأ بأي شئ ومصمم على القتل وبدعم من أطراف متعددة ، ونحن لا نزال نخوض في جدل بيزنطي عقيم عن إمكانية تغيير المواقف الدولية إزاء الثورة من خلال الوقوف على أبواب المؤسسات الدولية وكأننا نستجدي حريتنا !!!
ألا يحق لنا أن نتساءل عن جدوى تلك السياسات الحالمة ؟ أليس الأجدى أن نسخر كل الجهود والأموال لدعم الجيش الحر ؟ وهل بقي أدنى شك في نوايا النظام بعد مسرحيىة التفجيرات الأخيرة وصمت العالم الذي تنكر لكل مسؤولياته الأخلاقية وأدار لنا ظهره ؟ هل بقي من أحد تساوره أدنى شكوك ؟ ولماذا الإصرار على تجاهل كل تلك الحقائق ؟ ولماذا يصر البعض على العزف منفرداً والتغريد خارج السرب ؟
قطعت جهيزة قول كل خطيب – محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2011/12/blog-post_8394.html#more
Read more ...

الاثنين، 2 يناير 2012

المعارضة السورية في غرفة العناية المركزة – محمد الفاضل


في خضم الأحداث الجارية والتصريحات المتضاربة ، والمهاترات الإعلامية ولغة التخوين التي تطغى على المشهد ، يحتدم النقاش ويستعر الجدل وتتصاعد حدة الخلافات لتطفو على السطح عبر وسائل الإعلام بين فصيلي المعارضة السورية ، المجلس الوطني وهيئة التنسيق إزاء ماتسرب من معلومات حول توقيت وملابسات توقيع الاتفاق بينهما . فضلاً عن الوثيقة التي أثيرت حولها الشكوك وتباينت ردود الأفعال ووجهات النظر ، وما رافق ذلك من تفسيرات زادت المشهد السوري تعقيداً وضبابية !! من جهته صرح رئيس المجلس الوطني " أن الوثيقة هي عبارة عن مسودة سربت قبل التصديق عليها" . في حين أكد رئيس هيئة التنسيق أن ماتم توقيعه هو نص اتفاق وليس مجرد مسودة !! ويؤكد عدد من المراقبين أن هيئة التنسيق قامت بنشر المشروع على أساس اتفاق نهائي . ومن المؤكد أن كل تلك الدماء والتضحيات الأسطورية للثوار لم تفلح في إيصال الرسالة أو رأب الصدع وتقريب وجهات النظر ونبذ الخلافات بين أطياف المعارضة التي تصر على إغراق المواطن في متاهات وتبريرات سفسطائية .
نحن ندرك أن الساحة السورية تعرضت لتصحر سياسي طيلة احتكار السلطة من قبل النظام وما نتج عنه من تشرذم للمعارضة بسبب قمع النظام الوحشي ، ولكن من ناحية أخرى نجد أنه من المعيب على هذه المعارضة وإن إختلفت الرؤى والأيديولوجيات والمصالح التي تحكم كل فصيل ، أن تصل لحالة من الموت السريري والعجز والتخبط التام ، تاركة المواطن في حالة وجوم وذهول !!
بات من الضروري أن نشخص الداء ونقف وقفة جادة لأن التحديات جسام والمصاب جلل ولا يحتمل الكلام المنمق وترضية الخواطر .وبعد مرور ما ينيف عن عشرة أشهر من عمر الثورة الأسطورة ، أضحى من غير المقبول ، بل ومن المعيب أن نسمع هذه التصريحات من هنا وهناك ، وتحت مبررات واهية معتبرة "أن نشاط الجيش السوري الحر يفقد الثورة سلميتها ويؤدي إلى توظيفه بشكل سلبي من قبل النظام" !!
كنا نتوقع من هؤلاء الذين يقبعون خلف مكاتبهم الوثيرة وفنادقهم المترفة أن يبلسموا جراحات أولئك الثوار وبالأخص الجيش الحر ببيان دعم وتأييد واضح يخلو من المراوغة في دهاليز السياسة ، يشيد بأدائهم البطولي ولايتنصل منهم وكأنهم عبء ثقيل أو حالة مشينة !!! وكلنا نعلم طبيعة الظروف التي ساهمت في خلق تلك الحالة التي فرضتها طبيعة الصراع مع السلطة . فهل من المروءة والفعل الثوري أن يقدم أولئك الفرسان قرابين على مذبح تسويات رخيصة وصفقات تطبخ في الخفاء ؟
هل هذا وقت تنظير أيها السادة ؟ نحن لاندعو إلى تسليح المتظاهرين ، ولكن هل من العدل أن يترك هؤلاء الشجعان في العراء والبرد القارس بدون أي دعم ولو حتى معنوي ؟ أنتم ياسادة تجلسون في أبراجكم العاجية وفنادقكم الثورية تمارسون العمل النضالي عن بعد ! وشتان بين من يضحي بدمه دون أية شروط وبين من يضع العراقيل بغية مكاسب حزبية رخيصة .
الأمر الاَخر الذي ألقى بظلاله على المشهد هو التصريحات المتناقضة والتي أضحت عملة سائدة ، فمن ناحية نسمع كلام عن حماية المدنيين بكل الوسائل المشروعة ، ومن ناحية أخرى نسمع كلام مغاير تماماً عن رفض التدخل الخارجي !! فما هو الحل برأيكم ؟ وهل ينفع الحوار مثلاً مع هذه العصابة ؟ هل تقترحون أن نقاومهم بأغصان الزيتون ؟
المعارضة السورية في غرفة العناية المركزة – محمد الفاضل

http://www.arflon.net/2012/01/blog-post_02.html#comment-form
Read more ...